إيلاف من القاهرة: كان أديب نوبل غابريال غارسيا ماركيز أحد أفضل المؤلفين في القرن الماضي، فهو رائد الواقعية السحرية، ويكفي أنه لا يوجد من لا يعرف رواية "الحب في زمن الكوليرا"، التي تحولت إلى فيلم سينمائي، وكذلك رواية "مائة عام من العزلة"، التي حققت مبيعات تتجاوز 30 مليون نسخة، وتمت ترجمتها إلى 30 لغة.

موعدنا 12 مارس

رحل ماركيز عام 2014 بعد معاناة من التهاب رئوي، كما عانى من الخرف في سنواته الأخيرة، وكان يعكف على تأليف رواية "ألقاك في أغسطس" والتي نشرها الأبناء في خيانة لوصيته وبعد رحيلة بعقد كامل، حيث طلب تدمير الرواية كلياً لكي لا تكون هناك فرصة لنشرها عقب رحيله، ولكن غونزالو و رودريغو وهما من أبناء الكاتب الشهير، قررا نشر الرواية وصدرت بالأسبانية، وسوف ترى النور باللغة الإنكليزية في 12 آذار (مارس) الحالي، وسط حالة من الجدل الكبير، سيكون المستفيد الأكبر منها الأبناء "ورثة العملاق الراحل".

مبيعات قياسية قادمة

من المتوقع أن تحقق رواية "أراك في أغسطس" مبيعات قياسية، خاصة أن الجدل يحيط بها، كما أن الإبن غونزالو قال في لقاء مع "بي بي سي" :"فكرنا في الأمر لمدة 3 ثوان فقط، وقررنا نشر الرواية، هل كان هذا القرار خيانة لوالدي؟ نعم هي خيانة، ولم يخلق الأبناء إلا لكي يفعلوا ذلك".

الأب طلب تدميرها

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" كشف غونزالو بشجاعة يحسد عليها، أن الأب لم يكن راضياً أبداً عن هذه الرواية، وقام بالعديد من التعديلات على المسودة الخاصة بها، بل ظل ينقح بها لعدة سنوات، وقرأ الفصل الأول منها علناً قبل عام 2000، ثم عاد وطلب من الأبناء عدم نشرها، بل تدميرها كلياً.

المثير في الأمر أن النقاد لاحظوا أن الرواية لا تعكس بصورة تامة الأعمال السابقة للكاتب الكولومبي الشهير، ولكن صحيفة "التلغراف" البريطانية وصفتها بأنها مؤثرة وأخاذة بشكل غريب، على حد وصف الناقدة سارة بيري.