إيلاف من الرباط:كشف محمد المهدي بنسعيد،وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي،الخميس،عن تصاميم أقمصة جديدة تحمل اللمسة المغربية،تمثل أربع مدن مغربية،هي الرباط وفاس ومكناس ومراكش،أطلقتها شركة "أديداس"الألمانية،تنزيلا لاتفاق سابق مع وزارته.

وجاءت تدوينة الوزير المغربي،على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"،يوما واحدا بعد الإعلان،بالرباط،عن مبادرة الشركة الألمانية.

تكريم واعتراف

أوضحت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي "تكريما للصناع التقليديين المغاربة، واعترافا بالتراث الثقافي المغربي، في ظل عمليات السطو التي يعرفها، من دون حق، التراث الثقافي المغربي".

لوحة تراثية مغربية على أقمصة جديدة

وأضافت أن قمصان الشركة الألمانية ستمثل"فرصة لتكريم خاص للصناع التقليديين "،حيث ستساهم مجموعة من نساء تعاونيات الصناعة التقليدية في هذا العمل الخاص.

وأضاف بيان للوزارة،بالمناسبة،أن"الطرز الرباطي"و"بوشرويط"سيعززان قمصان "أديداس"خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى طرح القمصان التي تحمل لوحات تراثية وعمرانية عن المغرب للبيع بمتاجر "أديداس" بالمغرب، على أن تكون هذه العملية التسويقية بباقي متاجر الشركة بالعالم.

لوحة تراثية مغربية أخرى على أقمصة جديدة

وأشار البيان إلى أن هذه المجموعة من القمصان هي نتيجة الإتفاق القانوني الذي توصلت إليه الوزارة المغربية وشركة "أديداس"،وذلك بعد مسار مفاوضات دام لأشهر، ستستفيد بموجبه مجموعة من التعاونيات والحرفيين المغاربة من عائدات مالية مقابل مساهمتهم في تصاميم القمصان.

خلفية المبادرة الألمانية

كانت الوزارة المغربية قد وجهت في سبتمبر 2021 "إنذارا قضائيا" للممثل القانوني لشركة "أديداس"بمقرها الاجتماعي بألمانيا،بخصوص استعمال أنماط للتراث الثقافي المغربي (الزليج المغربي) في "تصاميم خاصة بقمصان رياضية مع نسبها لبلد آخر"، يقصد به الجزائر.

وفي ما اعتبر تأكيدا للخطوة المغربية الرامية إلى رد "محاولة السطو على أحد أشكال التراث الثقافي المغربي التقليدي"، قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف العلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية،وقتها،في معرض رده على سؤال حول "حماية الموروث الثقافي المغربي من السرقة"،إن "المدخل الأساسي لحماية الموروث الثقافي المغربي، قبل التوجه نحو المسطرة القضائية"، يتمثل في تسجيلها على مستوى المؤسسات الدولية.

وتفجر جدل "الزليج" وقمصان خاصة بتداريب منتخب الجزائر لكرة القدم،وقتها،بعد أن نشر مراد العجوطي،وهو محامي بهيئة الدار البيضاء ورئيس نادي المحامين بالمغرب، تدوينة على حسابه بـ"فيسبوك"، تحدث فيها عن تكليفه توجيه إنذار للممثل القانوني للشركة الألمانية،قبل أن يضيف:"قمنا بتنبيه الشركة إلى أن الأمر يتعلق بعملية استيلاء ثقافي ومحاولة السطو على أحد أشكال التراث الثقافي المغربي التقليدي واستخدامها في خارج سياقها مما يساهم في فقدان وتشويه هوية وتاريخ هاته العناصر الثقافية".

وكان عملاق الألبسة الرياضية الألماني قد نشر أسبوعا قبل ذلك، على موقعه الخاص بمنطقة (مينا)، على منصة "تويتر"، صورا لقميص تداريب المنتخب الجزائري، مشيرا إلى أن التشكيلة "مستوحاة من التصاميم العريقة لقصر المشور"، الذي يقع بمدينة تلمسان، القريبة من الحدود المغربية.