مسقط: وقعت الحكومة العمانية وشركة النفط العمانية مع شركة داو للكيماويات على اتفاقية إنشاء مشروع مجمع للبيتروكيماويات في منطقة صحار الصناعية التي تبتعد عن العاصمة مسقط 220 كيلو مترا. وسوف تمتلك شركة داو للكيماويات50% من المشروع، فيما ستمتلك كل من الحكومة العمانية وشركة النفط العمانية بنسبة 25% بالمائة . ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالمشروع الجديد في العام القادم.
وقد اتفق الشركاء على أن يتضمن المشروع إقامة العديد من وحدات الإنتاج ووحدة لتكسير الغاز وثلاث وحدات لإنتاج البولي إثيلين. كما سيسهم المشروع في قيام صناعات مختلفة تستخدم البولي اثيلين وتحوله إلى منتجات عدة .

وصرح السيد أحمد بن عبدالنبى مكي وزير الاقتصاد الوطني نائب رئيس مجلس الشئون المالية وموارد الطاقة أهمية قيام هذا المشروع الحيوي الهام والذي يعتبر إضافة جديدة لجهود الحكومة العمانية في تنمية منطقة الباطنة وذلك من خلال تشجيع الاستثمار الأجنبي لإقامة مشروعات استثمارية تهدف إلى تطوير وتنويع اقتصاديات البلاد. وقال المسؤول العماني أن إقامة مثل هذه المشروعات في السلطنة سوف توجد فرص عمل لتوظيف العمانيين في مهن واختصاصات جديدة و تعمل على إنشاء قاعدة للصناعات في الشق السفلي لمرحلة التصنيع المستقبلية.

ومن جانبه قال السيد مقبول بن على سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة شركة النفط العمانية بان الاتفاق مع شركة داو للكيماويات يعد في حد ذاته نجاحا للمشروع في السلطنة مشيرا إلى أن هذه المشاركة تعد من كبرى الشركات العالمية التي لديها الخبرة في إدارة وتشغيل مثل هذه الصناعات. وأضاف أن هذه المشاركة تعتبر في حد ذاتها دليلا على ثقة المستثمر الأجنبي في الإمكانيات المتوافرة والقوانين والنظم والتشريعات والتي وفرتها حكومة السلطنة لجذب الاستثمار الأجنبي لإقامة المشروعات الاستثمارية سيكون لها الأثر الكبير في توسيع قاعدة الاقتصاد العماني وتعود بالنفع والخير على هذا الوطن.

ووصف ويليام اس ستافرو بولوس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيدي لشركة داو هذا المشروع بأنه يمثل خطوة مهمة في تنفيذ استراتيجيات الشركة للقيام بمشاريع ذات تكلفة تنافسية تمكنها من النمو في هذه المنطقة. وأضاف أن المشروع يعد فرصة تتيح لنا حرية الوصول إلى الأسواق الآسيوية وبتكلفة تنافسية تمكننا من تلبية متطلبات هذا السوق الذي يشهد نموا متسارعا وطلبا على صناعة البتروكيماويات الأمر الذي سيوسع من تواجد شركة داو في هذه المنطقة من العالم.
ووصف المسوؤل الكوري الشراكة في المشروع العماني بأنها تقوم على الاستفادة المتبادلة من الإمكانيات المتوافرة لدى السلطنة من خلال وجود الغاز الطبيعي وامتلاك شركة داو للتكنولوجيا المتطورة وخبرة التشغيل وإمكانيات التسويق الأمر الذي يمثل أساسا قويا لقيام شراكة ناجحة تتمتع بإمكانيات كبيرة لجذب العديد من المستثمرين وإيجاد فرص للتصنيع والمزيد من الاستثمارات في المستقبل.