يونيتل تؤكد خطواتها وشكاوى من مماطلتها في دفع 149 مليون دولار
محمد الخامري من صنعاء
كشف مدير عام التسويق بشركة يونيتل يمن المشغل الثالث للهاتف السيار بنظام (G.S.M.) والرابع بالهاتف الجوال العامل باليمن في تصريحات خص بها quot;إيلافquot; أن الشركة ستبدأ عملها الرسمي وفتح معارض مبيعاتها بداية النصف الثاني منم العام الجاري 2006م ، مشيراً إلى أنها أنهت مؤخراً الاتفاق مع شركة تشينا موبايل التي وصفها بأنها اكبر مشغل للهاتف الجوال بالعالم حيث لديها مايقارب الـ300 مليون مستخدم لتقنيتها ، وتغطي 9،5 مليون كيلومتر مربع وهي اكبر تغطية في العالم ، وذلك لتشغيل النظام بتقنياتها العالية وخبرتها الكبيرة في مجال الموبايل ، مستدركاً أن شركته يمنية 100% ويقتصر دور الجانب الصيني على التشغيل التقني فقط.
وأضاف عادل ياسر أن شركته بدأت بالعمل الفعلي في البنية التحتية للتشغيل منذ توقيع الاتفاقية مع وزارة الاتصالات في أيلول (سبتمبر) الماضي وأنها أنزلت مناقصة عالمية تقدم لها مالا يقل عن 5 شركات ضخمة في مجال المعدات والآليات التي ستستخدم في العمل الميداني للشركة ، مشيراً أن هناك شركة استشارية تعمل حالياً على تحليل العروض وسيتم إرساء العطاء على الشركة الفائزة خلال كانون الثاني (يناير) الجاري.
وكان عدد من الاقتصاديين اليمنيين أعربوا عن شكوكهم حول الشركة التي قالوا أنها لن تستطيع الوفاء بالتزاماتها وفق الاتفاقية الموقعة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ، مستغربين موقف الوزارة من ما أسموه استمرار إخفاق quot;يونيتلquot; عن الوفاء بتعهداتها المالية والقانونية للحكومة, وعدم دفعها حتى الآن قيمة الرخصة الثالثة للهاتف النقال والبالغة 149 مليون دولار والتي فازت بها أواخر أيلول quot;سبتمبرquot; الماضي , على حساب شركة quot;عمان تيلquot; المتقدمة بعرض قدرة مائة مليون دولار ، مشيرين إلى ما تبديه وزارة الاتصالات من تنازلات وصفوها بأنها غير مبررة إزاء مخالفات quot;يونتيلquot; المتكررة لشروط المناقصة , و تلكؤا الوزارة عن استخدام صلاحياتها القانونية , بل ومقابلة تنصلات الشركة بالمزيد من التسهيلات والتمديدات الإضافية بما يتعارض مع المواعيد القانونية المحددة في الاتفاقية ، حيث مددت الوزارة مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم لمدة أسبوعين, ثم أسبوعين آخرين والى اليوم لم تسدد الشركة الجديدة ماعليها من التزامات.
وتوقع عدد من المتابعين لعمل الشركة بمواصلة إخفاقات quot;يونتيلquot; عن الوفاء بالتزاماتها في ظل فشلها الذريع عن إيجاد شركاء خارجيين في الأردن والخليج . وبحسب شروط المناقصة يتحتم على quot;يونتيلquot; توقيع الاتفاقية مع الوزارة وتقديم ضمانة حسن الأداء خلال أسبوعين من تاريخ إعلان فوزها بالرخصة في 28 سبتمبر الماضي , وأن تدفع قيمة الرخصة (149 مليون دولار) للخزينة العامة دفعة واحدة وذلك في الأسبوعين التاليين بما لا يتجاوز نهاية أكتوبر المنصرم .
غير أن quot;يونتيلquot; أخلت بكافة تعهداتها المالية , ومرت ثلاثة أشهر دون دفع قيمة الرخصة الثالثة كما أنها لم تقدم ضمانة حسن الأداء، وكانت خمس شركات متخصصة في مجال الاتصالات من بينها شركة (يونايتد تيليكوم ـ يمن) ndash; يونتيل ndash; والشركة العمانية للاتصالات -عمانتل- تنافست منذ بداية آب (أغسطس) الماضي للفوز كمشغل ثالث لخدمة الاتصال بخدمة الـ(G.S.M.) في الجمهورية اليمنية .
وكانت عمانتل قد جاءت في المرتبة الثانية بعد (يونايتد تيليكوم) من حيث قيمة الترخيص كما تأهلت في المرحلة الأولى من مناقصة المشغل الثالث لخدمة الهاتف النقال من بين (5) شركات عالمية أخرى تقدمت بعروض لنفس الغرض فيما ألغيت عقود لشركات أخرى، وكانت الشركة العمانية التي تحظى بدعم من قبل السلطة العمانية أوضحت في بيان وزع حينها أن عمانتل ستحرص على تقديم خدمات متميزة لمشتركيها اليمنيين في حال فوزها بالترخيص الثالث للهاتف النقال وأن رغبتها في الحصول على حق التشغيل جاءت من منطلق حرصها على التوسع في المنطقة العربية كون ذلك سيعد إنجازا كبيرا في سياسة الشركة التوسعية في استثماراتها الخارجية.
التعليقات