عودة الثقة الى بريق الذهب


اعتدال سلامه من برلين

عاد الذهب المعدن البراق ليتصدر قائمة اغلى المعادن في العالم مبرهنا بذلك على انه مازال المعدن الذي يعتمد عليه ويمكنه ان يكون ضمانا للمدخرين عبر شرائهم كميات منه كما كان الحال قبل سنوات، فهو سجل اليوم في الاسواق العالمية سعره الذي كان عليه في شهر آذار( مارس) عام 1981 مما جعل الثقة تعود اليه.

فحسب اخر الارقام التي برزت في السوق زاد سعر الاونصة(31،1 غرام) 13.40 دولار أي ما يقارب ال2،5% لتصل الى 541،20 دولار، وبهذا يكون هذا المعدن قد كذب كل التوقعات التي اطلقها تجار المعادن الثمينة منتصف العام الماضي وقللت من شأنه ليتضاعف سعره عما كان عليها عام 2001 ، ورسى ثمنه قبل سنة واحد على ال415 دولار للانصة.

ويعود سبب استرجاع الذهب لقيمته الخوف من التضخم المالي في عدد من الدول الصناعية وتراجع سعر الدولار مقابل اليورو والتهافت على شرائه، فالايام الماضية شهدت اقبالا كبيرا عليه. والميول السائد حاليا اللجوء الى شراء الذهب بدلا من الايداعات في المصارف او شراء الاوراق المالية، وساهم في ذلك ايضا الفائدة المصرفي المتدنية. لكن يعيد محللون ماليون تفضلين اصحاب الاموال للذهب الى القلق من تطورات الوضع في منطقة الشرق الاوسط وتأرجح أسعار النفط ، ويعتبر هذا المعدن حامية من التضخم عند ارتفاع أسعار الطاقة.

ويذهب مستثمرون الى ابعد من ذلك فيقولون بان سعر الذهب سيرتفع في الفترة المقبلة بشكل ملحوظ ومن وجهة نظر خبير المال الالماني هاري شولتس لم يتوقف هذا المعدن عند سعر ثابت الى ان يدخل خانة ال 950 دولار للاونصة