روسيا تفرض حظراً كتدبير عقابي على جورجيا


موسكو

فرضت روسيا الثلاثاء حظراً على جورجيا أوقفت بموجبه جميع وسائل المواصلات التي تربطها بالجارة الجنوبية في تصعيد حاد للأزمة بين الدولتين.وتأتي الخطوة العقابية كرد قوي من موسكو بالرغم من إطلاق حكومة تلبيسي لأربعة ضباط روس اعتقلتهم الأسبوع الماضي بتهمة التجسس وتهدف منها تسديد ضربة موجعة إلى اقتصاد جورجيا العليل.

وقال الناطق باسم وزارة المواصلات الروسية quot;بدءً من الثالث من أكتوبر/تشرين الأول علقت جميع وسائل المواصلات البرية والبحرية والجوية إلى جورجيا وحتى إشعار آخرquot;، نقلاً عن الأسوشيتد برس

وأشارت وزارة الاتصالات الروسية كذلك إلى تعليق خدمات البريد إلى الدولة الموالية للغرب.وبالرغم من عدم تحديد الكرملين لإطار زمني للحصار البري والبحري والجوي، إلا أن وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف قال أثناء استقباله للضباط الأربعة في موسكو quot;هذه آخر رحلة جوية من جورجيا لهذا العام.quot;

وتأتي العقوبات الروسية على خلفية جلسة حكومية أدان خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتقال الأربعة كـquot;إرهاب دولة تضمن اختطاف رهائنquot; وآمر وزرائه بوضع تدابير انتقامية.

ويشار أنها المرة الأولى التي تمارس فيها روسيا ضغوطاً مماثلة ضد أحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق.

وتشهد العلاقات بين البلدين تدهوراً متواصلاً منذ أن جاءت quot;ثورة الورودquot; بالرئيس مخائيل ساكاشفيل الذي تعهد بالابتعاد بجورجيا عن المحور الروسي واستعادة الإقليمين المنفصلين - quot;أبخازياquot; وquot;اوستيا الجنوبيةquot; والانضمام إلى حلف الناتو بحلول العام 2008.وأغضب منهج ساكاشفيل الكرملين الذي آخذ يراقب عن كثب التوسع الأمريكي في ما يُنظر إليه كجزء من الوطن.

وتعتزم موسكو فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على تبليسي حيث يناقش المشرعون الروس هذا الأسبوع قانوناً جديداً يحظر بموجبه على رعايا جورجيا المقيمين في روسيا تحويل أموال إلى الوطن.وتقدر روسيا عدد رعايا جورجيا المقيمين في أراضيها بقرابة 300 ألف شخص، فيما يقدرهم البعض الآخر بحوالي مليون شخص من إجمالي سكان جورجيا البالغ تعدادهم 4.4 مليون نسمة.