بوليفيا تلمح إلى تأميم قطاع التعدين



لاباز

لمح الرئيس البوليفي إيفو موراليس إلى إمكانية تأميم قطاع التعدين والمناجم في خطوة تأتي إثر توطين قطاع النفط في مايو/أيار الماضي وعلى خلفية اشتباكات بين عمال قطاع المناجم الحكومي والخاص أدت لمقتل 16 شخصاً على الأقل وإصابة 60.

وقال موراليس خلال كلمة أمام مزارعي الكاكاو في إقليم quot;شاباريquot;امتيازات التعدين التي لم تستثمر يجب أن تعود إلى إلى أيدي الدولةquot;، نقلاً عن الأسوشيتد برس.ورفض الرئيس، الذي استبدل وزير التعدين ورئيس الشركة التعدين الحكومية الجمعة، تقديم المزيد من الإيضاح حول خطط حكومية لتأميم مناجم غير مطورة.

ويشار أن المناجم البوليفية أنتجت ما يزيد عن 30 في المائة من الإنتاج العالمي من القصدير قبيل أن توقف الإنتاج تماماً إثر انهيار السوق العالمية للمعدن عام 1985.شركة التعدين الوطنية quot;كوميبولquot; إلى خفض قواها العاملة بقرابة 25 ألف عامل.

ويشار أن الرئيس الثوري وطن احتياط النفط البوليفي في مطلع مايو/أيار مانحاً جميع شركات النفط الأجنبية مهلة ستة أشهر لتعديل أوضاعها ومناقشة عقود امتيازات جديدة تمنح حكومة لاباز سيطرة أكبر على عملياتها داخل الأراضي البوليفية أو مغادرة البلاد.ووقعت اشتباكات الخميس بين العاملين في منجم quot;هوانونيquot; - أغنى مناطق بوليفيا بالقصدير - وآخرين في مناجم مستقلة مما أدى لمقتل 16 شخصاً وإصابة 60 آخرين وإقالة وزير التعدين.

ويذكر أن الرئيس البوليفي قال في وقت سابق من العام إن بلاده الغنية بالغاز الطبيعي راغبة في الانضمام إلى منظمة الدول المصدرة للنفط، quot;أوبكquot; رغم أن احتياطيات النفط فيها لا تماثل مخزونها من الغاز.وقال موراليس على هامش اجتماعات القمة الأوروبية-اللاتينية quot;أريد أن تصبح بلادي عضوا في أوبكquot; متسائلا quot;من لا يرغب في أن يكون دولة من أوبك؟quot;

وأضاف quot;نحن الآن بصدد استعادة السيطرة على مواردنا من الطاقة وكيف يمكننا الانضمام لأوبك إذا لم نسيطر على مواردنا الطبيعية.quot;وتنتج بوليفيا يوميا 40 ألف برميل من النفط غير أنها تعدّ ثاني منتج للغاز في أمريكا اللاتينية بعد فنزويلا العضو الوحيد من المنطقة في أوبك.