نقابة الموظفين تدعو نائب هنية للانضمام لإضرابها


سمية درويش من غزة


أعربت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية ، عن أملها بان يفي د. ناصر الدين الشاعر وزير التربية والتعليم ، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ، أن يفي بوعده بالانضمام للمضربين . وكانت دراسة صادرة عن مؤسسة quot;بورتلاند ترستquot; بالتعاون مع جمعية الاقتصاديين الفلسطينيين ، قد استعرضت مؤخرا أحوال الموظفين في القطاع الحكومي بعد الحصار المفروض على الحكومة الفلسطينية ، حيث أشارت إلى ان 40% من الموظفين يفكرون فعليا بالبحث عن عمل آخر ، فيما أبدى 22% منهم رغبتهم بالهجرة الفعلية.

وقال بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين ، أن الموظف والمعلم يعيش في حالة انعدام لكل مقومات الحياة دون أي اكتراث من الحكومة والتي يقع على عاتقها حرمان الطلاب من الدراسة لهذا العام وتدهور الحياة الفلسطينية في جميع المجالات، مشيرا إلى أن الرئاسة أيضا لم تقدم أي حلول والتي لديها صلاحيات ومسؤولة عن الحكومة.


وأكد زكارنة في بيان صحافي وصل quot;إيلافquot; ، على أن أسس الإضراب يعلمها الجميع ، ولكن عندما يكون الإضراب من أجل علاوة أو إجحاف من الحكومة وليس عندما لا تدفع الرواتب ولا تتوفر لقمة العيش فكيف يطلب وزير التربية من الموظف والمعلم العودة بعد رمضان دون إعطائه أفق حول راتبه.


وبحسب رئيس نقابة العاملين ، فهل يعقل أن يتهم الموظف والمعلم بالتقصير ولا تتهم الحكومة العاجزة عن تقديم ابسط الأجوبة حول مستقبل الموظف ولقمة عيشه؟ ، وإذا كانت مهمة الوزير هي الجلوس على كرسي دون تقديم رواتب او خدمة للناس فلماذا لا تترك الكرسي فارغة؟.


وبين زكارنة في بيانه ، أن من يتضرر من الإضراب هم أبناء الموظفين والإنسان الفقير لا الوزراء والمسؤولين ، وليس أبناء الحكومة لان أولادهم في المدارس الخاصة ، ولا يعالجون في المستشفيات الحكومية ، على حد تعبيره.


ومضى يقول ، هل يعتمد وزير التربية والتعليم القانون عندما لا يدفع الرواتب لمدة ثمانية أشهر؟ وهل لو انتهى الإضراب لن يكون هناك مشكلة ؟ ، وهل الموظف مخير بين الموت جوعا أو القتل أو العقاب؟ ولا يوجد حل خذ راتبك وتوقف ، مؤكدا أن الموظف سيختار الحياة بعزة وكرامة.


وطالبت نقابة العاملين ، من الوزير أن يقوم بجولة في القرى والمخيمات ليرى ما وصلت إليه الأمور وما هي أوضاع الشعب وليس الموظف لوحده. وخاطب زكارنه وزير التربية والتعليم قائلا ، ليس الوضع كارثي إذا لم يكمل العام الدراسي ، بل الوضع كارثي في جميع المناحي إذا استمرت الحكومة تبحث عن شماعات للفشل والعجز لا عن حلول وبرامج للخروج من الأزمة ، مؤكدا بأن الإضراب السلمي مستمر وسوف يتصاعد .


كما حذرت نقابة العاملين ، الجميع أنه لن يمر أي اتفاق على حكومة لا توفر لقمة العيش ، وسوف يتم مواجهتها بكل الوسائل النقابية والقانونية ، فالحكومة المطلوبة هي حكومة إخراج المجتمع من أزمته.
ويشار إلى أن دراسة مؤسسة quot;بورتلاند ترستquot; ، كانت قد استعرضت الأنشطة التفصيلة التي تأثرت سلبا بالوضع الاقتصادي العام ، حيث أظهرت أيضا ان25% من الموظفين العموميين توقفوا عن التدخين ، وان 93% توقفوا كليا عن شراء الملابس ، مؤكدة بان هذه الأرقام تشير إلى خطورة الوضع القائم الذي سيؤدي إلى انهيار القطاع الوظيفي.