المعارضة في بوليفيا تلوح بالحرب بسبب الدستور الجديد


نهى احمد من سان خوسيه

رفع رجال الاعمال سانتا كروس في المنطقة البوليفية الاكثر غنى مع المعارضة اليمينية رايات الحرب ضد الدستور الجديد الذي يمنح الحكومة السيطرة الكاملة على عدة قطاعات ومنها القطاع الاقتصادي والذي كان قد اقرّ بالاغلبية العظمى البرلمانية وتشكل النواب المؤييدون للرئيس ايفو موراليس ينحدر من احدى القبائل الهندية وهي من سكان بوليفيا الاصليين.


المنظمة الوطنية لمنتجين الزيوت انابو ذات النفوذ الكبير دعت اليوم الى تجاهل لجنة الدستور الجديد وقرارها وذلك بسبب خرقها حسب تبريرها الاطار القانوني في بوليفيا، وكانت قد اعلنت نفسها يوم الجمعة الماضية سلطة اعلى من اي سلطة في الدولة. وفي هذا الصدد اكد مدير هذه المنظمة بأن لجنة الدستور الجديد قد اخذت صلاحيات بعيدة عن الاطر القانونية التي يسمح لها به نفس الدستور وبهذا فهي غير قانونية، ولهذا يجب علينا ان نتجاهلها حسب قوله.


وتشهد بوليفيا منذ فترة صراعا خفيا بين القطاعات الاقتصادية والانتاجية في مناطق غنية مثل سانتا كروس بسبب الاجراءات التي يضعها الرئيس موراليس لصالح الهنود الحمر والفقراءفي بوليفيا مما اثار حقد الاغنياء ودفعهم الى تنظيم حملات ضده، فادى الى تأثر الوضع الاقتصادي البوليفي وتراجع طفيف في مبيعات الغاز الطبيعي خاصة بعد الاعلان عن تأميم قطاع الغاز.


ويخشى مراقبون ان يسبب تواصل التشنج بينه وبين القطاعات الانتاجية تردي في الوضع الاقتصادي، الا ان الرئيس يقول بان الخطوات التي يقوم بها صحيحة وما يكتب عنها في الصحف مبالغ فيه ويصب في صالح الاغنياء.