انطلاق حفر أول حقل نفطي على اليابسة في موريتانيا


سكينة اصنيب من نواكشوط


انطلقت عمليات الحفر على اليابسة لاستغلال النفط في دائرة quot;هيرون1quot; الواقع في الناحية الجنوبية من ولاية اترازرة. وتعتبر هذه المنطقة أول بئر على اليابسة يتم استغلالها لاستخراج النفط بعد أن صدرت موريتانيا أولى صادراتها البترولية من آبار نفطية توجد في عمق المياه البحرية الموريتانية. وتتم عمليات الحفر في اليابسة في المقطع 20 من الحوض الساحلي الممتد جنوبا إلى بلدية أمبلل بمقاطعة كرمسين جنوب البلاد.


وقد أكد محمد عالي ولد سيدي محمد وزير الطاقة والنفط في كلمة بالمناسبة أن هذا الحفر يدخل في إطار الالتزامات المحددة في عقد تقاسم الإنتاج الموقع في مارس (آذار) 2005 بين موريتانيا وشركة ابريماكس بيتروليوم المحدودة، وشركة صينية أصبحت لاحقا متعاملا رئيسيا في هذا المقطع بعد موافقة الدولة الموريتانية على دخولها فيه بنسبة 65%.


وأضاف أن هذا الحفر الذي يأتي عقب الحملة المنفذة مع نهاية سبتمبر 2005، له أهمية كبرى بالنسبة لموريتانيا وأنه يمثل في الواقع أول حفر بري يتم إنجازه في إطار السياسة الجديدة التي تلتزم بها الحكومة الانتقالية وفقا لتوجيهات المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية.


وأوضح الوزير أن quot;هذا الحفر يرمي كذلك إلى تأكيد الاحتياطي الهام من المحروقات في الحوض الساحلي ويسمح بتطوير معرفتنا للبنى الجيولوجية لهذه المنطقةquot;. ولاحظ الوزير أنه بسبب قرب هذا الحفر من الشاطئ والعاصمة نواكشوط فانه يتيح في حالة اكتشاف النفط أو الغاز فتح آفاق كبرى للتنمية في موريتانيا وذلك من خلال إنشاء بنى تحتية برية لإنتاج ونقل ومعالجة النفط والغاز مع امتيازات معتبرة لتوفير الغاز المنزلي والكهرباء بأسعار مخفضة للمواطنين.


وبدوره أكد السفير الصيني لدى موريتانيا على متانة العلاقات التي تربط البلدين، مشيرا إلى أن هذا التعاون متعدد الأبعاد، تجري ترجمته على عدة محاور تصب في خانة رفاه وسعادة الشعبين. وأعرب عن قناعته بأن التعاون الثنائي سينمو ويتعزز في المستقبل وأن هذا الحدث يشكل خطوة جديدة في هذا الاتجاه.


وأشاد مدير الشركة الصينية القائمة على المشروع وممثل شركة ابريماكس بالتسهيلات المقدمة لهم من السلطات الموريتانية مؤكدا على الالتزام بالوفاء بالتعهدات واحترام النظم العالمية في مجال الأمن والبيئة والنظافة.