عمان تواصل مشروع مسح نفقات ودخل الأسرة العمانية


حيدر عبدالرضا من مسقط


تواصل المديرية العامة للإحصاءات الاجتماعية بوزارة الاقتصاد الوطني مشروع مسح نفقات ودخل الأسرة العمانية، حيث تغطي الأعمال الميدانية مسح 5000 أسرة عمانية وغير عمانية في مختلف المحافظات والولايات العمانية.


ويعد هذا المسح أحد أهم المسوحات الإحصائية التي يجري تنفيذها بهدف توفير البيانات اللازمة لخطط وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتؤكد الوزارة أن البيانات التي سيوفرها المسح ستتيح التعرف على أحجام وأنماط ومتوسطات الإنفاق الاستهلاكي السنوي للقطاع العائلي في عمان، وعلاقته بالمتغيرات الديموغرافية والاقتصادية لكل من العمانيين والوافدين، ودراسة العوامل المؤثرة عليها وكذلك حساب متوسطات دخل الأسرة والأفراد حسب مصادر الدخل المختلفة.


كما يهدف المسح إلى حساب مرونة إنفاق الأسرة والأفراد على السلع والخدمات بالنسبة للتغير في دخلها، ودراسة مستويات الأجور وانعكاسها على أوجه الإنفاق الاستهلاكي العائلي كالسكن والصحة والتعليم وغيرها، وكذلك معرفة حجم الطلب الحالي وتقدير الطلب المستقبلي على السلع والخدمات اللازمة لتلبية الاحتياجات السكانية سواء كان من الإنتاج المحلي أو الواردات، والتعرف على توزيعات السكان على فئات الدخل والإنفاق المختلفة وتحليل العوامل المتصلة بذلك، إضافة إلى التعرف على أنشطة القطاع غير المنظم خاصة نشاط الزراعة وإنتاجيته والتي تتم داخل القطاع العائلي وأهميتها بالنسبة للاقتصاد الوطني.


ويتم إلى جانب المسح الرئيسي تنفيذ ثلاثة مسوحات مرافقة يتعلق الأول بمسح مؤشرات تكنولوجيا المعلومات، والذي يدرس المعلومات والخصائص الثقافية والاجتماعية لمستخدمي أجهزة الحاسوب وخدمة الإنترنت في البلاد، حيث تأتي هذه الخطوة من أجل توفير قاعدة بيانات حديثة تكون في متناول المسئولين والمعنيين بهدف دعم وتشجيع الاتجاه المتسارع نحو الحكومة الإلكترونية.

كما يهدف المسح أيضا إلى معرفة مدى انتشار استخدام الحاسوب وخدمة الإنترنت والمواضيع المتعلقة بها إلى جانب معرفة علاقة السكان بتلك الأجهزة، بالإضافة إلى معرفة نسبة مستخدميها حسب الجنس والعمر، ومعرفة المستوى التعليمي للأفراد الذين يستخدمون تلك الأجهزة، ومعرفة المواضيع التي يبحثون عنها والأسباب لاقتناء أو عدم اقتناء الحاسوب من قبل الأسر.


أما المسح الثاني فيتعلق بقياس الظروف المعيشية، ويقتصر هذا المسح على الأسر العمانية فقط، ويهدف إلى متابعة مستوى المعيشة والرفاهية وقياس مدى عزم الأفراد على التغيير نحو الأفضل بالنسبة للرفاهية والظروف المعيشية بالإضافة إلى قياس الوضع الذاتي للفرد بالنسبة إلى ظروفه المعيشية. أما المسح الثالث فيتعلق بالسياحة الداخلية حيث ستساعد بياناته الإحصائية على فهم قطاع السياحة الداخلية ورسم السياسات الخاصة بتطويره ومتابعته وتقييمه وذلك من خلال معرفة أعداد السياح العمانيين والمقيمين الذين يقومون برحلات داخلية خلال العام، وأغراض تلك الرحلات، ومعرفة أغراض السفر للرحلات الداخلية بالإضافة إلى معرفة حجم الإنفاق على السياحة الداخلية ومساهمتها في الناتج المحلي والتعرف على الولايات ذات الجذب السياحي.