مصر تزود إسرائيل بالغاز عن طريق البحر


خلف خلف من رام الله


كشفت مصادر إسرائيلية أن المجلس القطري للتخطيط والبناء في تل أبيب أجاز خطة وصل أنبوب الغاز من مصر إلى إسرائيل عن طريق البحر، وحسبما أفادت المصادر فأن الحديث يدور عن خطوة أخرى نحو الاستعداد لاستيعاب الغاز من مصر، الذي يتوقع أن يصل إسرائيل في نهاية سنة 2008، وبين المصادر أن الأنبوب سيوضع على قاع البحر على يد شركة الغاز الإسرائيلية - المصرية اي.ام.جي، التي يشارك فيها رجل الأعمال يوسي ميمان (25 في المائة). طول مسار الأنبوب في حدود المياه الإقليمية لإسرائيل سيبلغ نحوا من أربعة كيلومترات.


وكانت شركة اي.ام.جي قد وقعت على عقد مع شركة الكهرباء ويفترض أن تصبح المزود الرئيس للجهاز الاقتصادي الإسرائيلي في السنين القريبة. وكما نشر أن الشركة ابتدأت وضع الأنبوب في المقطع بين العريش وعسقلان. وتضع الشركة الهندسية الإيطالية quot;تيخنبquot; الأنبوب، ويصل الاستثمار في أقامته إلى نحو 250 مليون دولار. ولكن أحدى المشكلات التي تعوق إجازة الخطة هي أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ما زالت لم تنه فحص الأنبوب.


وكانت لإسرائيل في الماضي نية استيراد الغاز من غزة بواسطة صاحبة امتياز إنتاج الغاز، شركة بريتش غاز البريطانية. لكن ناطق الشركة أعلن أن الخيار المصري هو الخيار المفضل الآن، وتحاول إسرائيل من خلال هذه الاتفاقية مع القاهرة تخفيض أسعار الغاز التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في إسرائيل خلال السنوات القليلة الماضية.


ويشار أن مصر والسلطة الفلسطينية تجريان تفاوضا متقدما لإحراز اتفاق تمد مصر في إطاره غزة بالكهرباء، ويهدف الإجراء إلى مضاءلة تعلق غزة بإمداد الوقود من إسرائيل. عبرت مصر عن استعداد مبدئي لإمداد غزة بالكهرباء من محطة الطاقة في العريش.


ويذكر أن إسرائيل تحاول تنويع مصادر الطاقة فيها، وتقول شركات تقوم بأعمال حفر للتنقيب عن الغاز قبالة الساحل الإسرائيلي على البحر المتوسط أنها اكتشفت احتياطات تكفي لإمداد إسرائيل بالغاز الطبيعي لمدة 15 عاما على اقل تقدير. كما تسعى مؤسسة الكهرباء الإسرائيلية التي تديرها الدولة، وهي اكبر مستهلك للطاقة في إسرائيل لتحويل جزء كبير من إنتاج الطاقة إلى الغاز الطبيعي بدلا من الفحم.