تهديدات القاعدة ترفع أسعار النفط


نيويورك

شهدت أسعار النفط في بورصات العالم ارتفعا طفيفاً، بعدما تواترت أنباء عن هجمات إرهابية محتملة على المناطق الغنية بالنفط في الخليج العربي، الأمر الذي أثار مخاوف العديد من المتعاملين في القطاع حول العالم.وكانت هذه المخاوف قد بدأت بالسيطرة على الأسواق، بعد المعلومات التي أدلى أحد قادة البحرية البريطانية الجمعة، والتي كشف فيها عن تهديدات أطلقها تنظيم القاعدة بضرب المنشآت النفطية في أكثر من دولة خليجية.

تصريحات الضابط البريطاني، الذي رفض الكشف عن اسمه، أدت إلى رفع مستوى الاستعدادات الأمنية في عدد من المناطق التي تحتوي منشآت نفطية حساسة، مثل منطقة رأس تنوره في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى إحدى مصافي النفط في مملكة البحرين.أما في الأرقام، فقد شهد سعر برميل النفط الخفيف، تسليم ديسمبر/كانون الأول، ارتفاعا بواقع 39 سنتاً، حيث أقفل سعر البرميل على 60.75 دولاراً في بورصة نيويورك، أما برميل برنت في بورصة لندن، فقد أقفل على 61.08 دولاراً، بزيادة 31 سنتاً على العقود الآجلة.

أسعار المشتقات النفطية شهدت بدورها تبدلاً، مع انخفاض طفيف في أسعار وقود التدفئة للعقود الآجلة، حيث أقفل الغالون على 1.69 دولاراً وكذلك الحال في أسعار مادة الغازولين التي أقفل سعر الغالون منها على 1.55 دولاراًأما التراجع الأكبر، فقد كان في سعر الغاز الطبيعي، الذي أقفل على 7.153 دولاراً، لكل ألف قدم مكعب وذلك بتراجع 34.4 سنتاً.

بالمقابل وجد بعض الخبراء أن الارتفاع الطفيف يعكس ثقة الأسواق باستقرار إمدادات النفط، فقد قال المحلل الاقتصادي مايكل جيدو، إن السوق بات أكثر ثباتاً إزاء الإشاعات. مشيراً إلى أن الخبر عينه منذ ستة أشهر، كان كفيلاً برفع سعر البرميل 1.5 دولارا على أقل تقدير.

جيدو، الذي كان يتحدث إلى وكالة الأسوشيتد برس قال، إن قرار منظمة الأوبك بخفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يومياً، أعطى للأسواق انطباعا بوجود إمدادات نفطية احتياطية كبيرة، وأن لا خطر في المدى المنظور على حجم كميات النفط المعروضة.

وكانت كميات إضافية من النفط قد ضخت في السوق الجمعة، مع معاودة شركة النفط النرويجية تشغيل منصاتها في بحر الشمال بشكل طبيعي، عقب فترة قامت خلالها الشركة بتعليق الإنتاج، ريثما يتم الالتزام بمعايير الآمان في تلك المنصات، وتزويدها بمراكب إنقاذ.

وفي الوقت عينه يتوقع خبراء في مجال الطاقة، أن تعاود الأسعار ارتفاعها في الفترة المقبلة بشكل طبيعي، مع بداية فصل الشتاء في أوروبا والولايات المتحدة، الذي يترافق عادة مع ازدياد استهلاك الوقود للتدفئة.