افتتاح مؤتمر quot;الكويت بوابة لفرص الاستثمار والأعمال في الخليجquot;


الكويت

افتتح وزير التجارة والصناعة فلاح الهاجري والسفير الامريكي في دولة الكويت ريتشارد لوبارون اليوم مؤتمر quot;الكويت بوابة لفرص الاستثمار والاعمال في الخليج quot; الذي ينظمه مجلس العلاقات الامريكية -الكويتية بمشاركة مسؤولين حكوميين وممثلين عن القطاع الخاص من كلا البلدين .وقال الهاجري في كلمته لدى افتتاحه المؤتمر الذي يستمر يوما واحد quot;ان التطورات التي شهدتها الساحة الاقليمية في الفترة الاخيرة والتي تمثلت في سقوط النظام العراقي البائد وبدء مرحلة اعادة اعمار العراق انعكست ايجابيا على الكويت من خلال زوال حالة القلق الامني في الكويت التي سببها وجود نظام في العراق لا يعترف بالاعراف والمواثيق الدولية والذي كان يشكل مصدر تهديد للمستثمرين الاجانب في المنطقةquot; .

واكد ان موقع الكويت الاستراتيجي يؤهلها لأن تكون بوابة لفرص الاستثمار والاعمال في الخليج نظرا لقربها من ثلاثة تكتلات سكانية مهمة .

واشار الى ان ما يعزز هذا التوجه وجود نظام حكم ديموقراطي مستقر في الكويت اضافة للتشريعات والقوانين المرعية التي وان كانت بحاجة الى بعض التعديلات لفتح الباب واسعا امام دخول الاستثمارات الاجنبية الا انها في الوقت نفسه تمثل ارضية صلبة يمكن العمل انطلاقا منها لجذب الاستثمارات الاجنبية للكويت مع الاخذ بعين الاعتبار امتلاك الكويت البنية التحتية المساعدة على دخول استثمارات عديدة اليها من الخارج .

واوضح انه من المفيد الاستفادة من التجارب الناجحة للشركات الامريكية والكويتية في التخطيط المستقبلي مشيرا الى اتفاقية الاجواء المفتوحة مع الولايات المتحدة الامريكية التي يمكن ان تدعم هذا التوجه حيث ان الكويت ترغب في فتح الافاق وتحرير التجارة مع العالم وهذا مطلب للولايات المتحدة كذلك .

وشدد على جملة من الاجراءات العملية التي تكفل تسويق الكويت في الخارج بوصفها مركزا استراتيجيا لجلب الاستثمارات الاجنبية اولها قائمة التشريعات والقوانين التجارية التي تدعم التجارة والاستثمار .
اما ثاني تلك الاجراءات فهو تفعيل دور البعثات الدبلوماسية في الخارج وايفاد ملحقين تجاريين لدى هذه البعثات والعمل على انشاء شبكة معلومات بين الكويت والسفارات الكويتية في الخارج لتزويد المستثمرين بمعلومات اقتصادية واجتماعية وسياحية وثقافية عن الكويت.

وأضاف ان ثالثها يتمثل في الشفافية في الاعلان عن المناقصات الكبرى التي تصدر عن الوزارات والمؤسسات الرسمية في الكويت عبر البعثات الدبلوماسية .

اما رابعها فهو شرح حقيقة ان الكويت قطعت اشواطا مهمة في مجال اندماجها ضمن الاقتصاد العالمي وانها عضو في منظمة التجارة العالمية وخامسها نقل التحفظات التي يبديها المستثمرون للجهات المختصة في الكويت لمتابعتها والعمل على تذليل أي معوقات لدخول استثماراتهم الى الكويت.

من ناحيته اكد السفير لوبارون في كلمته ان الكويت تمتلك فرصا استثمارية واعدة وان اقتصادها بدأ يشهد حالة من الانتعاش بفعل ارتفاع اسعار النفط وموقعها الاستراتيجي كبوابة لدخول العراق.

واشاد بقرار شركة (يونايتد.ايرلاينز) بتدشين خط مباشر للطيران بين امريكا والكويت معتبرا ان هذا القرار يعزز العلاقات بين البلدين خصوصا انه جاء عقب توقيع اتفاق السماء المفتوحة بين البلدين معربا عن امله في زيادة عدد المسافرين بينهما .

واشار الى ان العلاقات الاقتصادية بين الكويت وامريكا اصبحت اقوى من ذي قبل ففي العام 2005 زادت التجارة البينية بين البلدين بنسبة 31 في المئة عن السنة التي سبقتها وسجلت 2ر6 مليار دولار عازيا اسباب هذه الزيادة الى ارتفاع اسعار النفط ونجاح الشركات الامريكية في توفير خدمات للقطاع النفطي الكويتي والبنية التحتية .

واوضح ان حجم التجارة غير النفطية زاد ايضا بنسبة 22 في المئة خلال نفس الفترة مما يعكس تنامي العلاقات الاقتصادية بين الدولتين وينبئ بعلاقة اقوى في المستقبل .

وقال ان الحكومة الكويتية والشعب الكويتي يمتلكان ما يتعدى 70 مليار دولار في الولايات المتحدة ونحن سعداء بهذه الاستثمارات ونرغب في زيادتها مشيرا الى انه كان في نيويورك مؤخرا ودعا هناك مجموعة من الشركات والصناديق لاستكشاف الفرص الاستثمارية في الكويت .

واضاف quot;نحن نشجع نمو القطاع الخاص ونحث الحكومة الكويتية على الاسراع بالخصخصة للشركات الحكومية وتقليص مشاركة الحكومة في الشركات الخاصة وهو ما سوف يولد منافسة اكبر ودقة اكبر في العمل ويخلق وظائف اكبر quot; .