الالمان شعب اقتراض

اعتدال سلامه من برلين

لم يهضم بعد الالمان التقرير الذي نشرته مبرة فريدريش ايبرت عن تنامي طبقة فقر واضحة في المانيا حتى جاء التقرير المخيف الصادر عن مركز المعلومات الاقتصادية للقروض في دوسلدورف ويشير الى ان كل واحدة من عشرة في المانيا تتراكم الديون عليه،و7.2 مليون غير قادر على تسديدها بسبب الضيق المالي .


وكما ورد في التقرير فان هؤلاء المدينين لا يملكون لا عقارات او ممتلكات تعود عليهم بكسب من اجل تغطية احتياجاتهم المعيشية، وتصل نسبتهم الى حوالي 10.86% من عدد سكان المانيا وكانت النسبة سنة 2005 قرابة 10.43%.


ويصل عدد الذين زاد تراكم الديون عليهم وتمتنع المصارف عن منحهم المزيد الى 5.9 مليون في غرب المانيا والى 1،3 مليون في شرقها ، وحوالي الثلثين من رجال. وظهرت زيادة في نسبة المقترضين في العمر ما بين ال20 و29 سنة، لذا يمكن القول بان الديون اصبح مشكلة الشباب اكثر من المتقدمين في السن على الرغم من وصول فائدة القروض الى 19% و20% في بعض الاحيان.


ويقول التقرير ان السبب الرئيسي لهذا التراكم من الديون وارتفاعه المتواصل تدني الدخل والبطالة العمالية، لكن ايضا قلة المعلومات عن عواقب القروض وزيادة بيوت المال اعلاناتها المغرية عن عروض الاقتراض .


الا ان الديون ليست مشكلة الاقاليم الشرقية بل تنحصر اكثر فاكثر في الجزء الشمالي الجنوبي من المانيا ويصل المعدل المتوسط لحجم ما اقترضه الواحد ما بين ال10 الى 50 الف يورو.


وفي الوقت الذي تصل فيه نسبة المقترضين في بافاريا وهي الاقل الى 7,7% ترتفع في برلين الى 15.2 % واعلى نسبة هي في مدينة بريمرهافن وتصل الى 20,7 % ويكون الاقتراض في الكثير من الحالات لشراء سيارة او منزل.لكن مع السنوات تتراكم الفائدة وتصبح متوازية تقريبا للمبلغ الذي استقرض لتبدأ انذارات البنك بعدها الحجز ثم البيع بالمزاد العلني فتضطر العائلة الى التخلي عن منزل دفعت اكثر من نصف ثمنه والانتقال الى شقة صغيرة وهنا تبدأ المشاكل العائلية وتؤدي احيانا الى الانفصال او الطلاق.