مصر تبدا في عد سكانها

محمد الشرقاوي من القاهرة

أكد اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن جميع البيانات الفردية التى سيتم الحصول عليها من خلال التعداد العام للسكان سرية للغاية، ولن يسمح لأي جهة بالإطلاع عليها طبقاً لقانون الإحصاء والتعداد. أعلن رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اللواء أبو بكر الجندي عن انطلاق المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية التعداد العام في ليلة 20/21 نوفمبر القادم، والتي ستستمر حتى 11 ديسمبر 2006، وهى المرحلة الحاسمة في العملية كلها، حيث يلتحم المواطنون مع مندوبي التعداد الذين يزيد عددهم عن 120 ألف شخص داعياً المواطنين إلى ضرورة التعاون معهم والإدلاء بالبيانات الصحيحة بعد التأكد من شخصياتهم.


وقال في المؤتمر الصحافي الذي نظمه الجهاز في إطار حملة التوعية بالتعداد العام ان أهميه التعداد في انه يعتبر مشروعاً يهدف إلى تحسين استغلال وتوزيع الموارد الاقتصادية وتوفير الخدمات للمواطنين وتوزيعها بشكل عادل بين جميع المحافظات.


مشيرا الى إن عملية التعداد مرت بثلاث مراحل سبقتها مرحلة تمهيدية لترقيم الطرق والبلوكات في أول يونية، وبدأت المرحلة الأولى في 24 يوليو واستمرت حتى 2 سبتمبر الماضي وتم خلالها ترقيم وحصر المباني ومكوناتها من وحدات سكنية وغير سكنية، بالإضافة إلى ترقيم المنشآت. بينما بدأت المرحلة الثانية في 18 سبتمبر واستمرت حتى 17 أكتوبر من العام الحالي. وتم خلالها عد المنشآت من خلال جمع البيـانات عن أي مكان يزاول فيه نشاط اقتصادي أو تقدم فيه خدمة.


وأشار إلى أن النتائج الأوليـة للمرحلتين السـابقتين كشفت عن زيادة عدد المباني في مصر إلى 11.4 مليون مقابل 9.5 مليون في عام 1996 بنسبة قدرها 20.4%. كما زادت أعداد المنشآت من 3.1 مليون منشأة عام 1996 إلى 4.4 مليون منشأة عام 2006 بنسبة زيادة قدرها 41.6%. أما المرحلة الثالثة والأخيرة سيتم من خلالها عد السكان وخصائصهم وحصر الظروف السكنية للأسر.


وعن الجديد في تعداد 2006 قال الجندي إن الجهاز حرص على استخدام الخرائط الجغرافية أثناء العمل الميداني على مستوى المحافظات، وهو ما سيساعد على التأكد من شمولية التعداد وعدم حدوث تداخل بين المناطق الإدارية، بالإضافة إلى تطبيق أسلوب اللامركزية واستخدام الماسح الضوئي. وهو نظام يعتمد على استخدام أحدث الأجهزة الإلكترونية التى تقوم بتصوير الاستمارات للتعرف آلياً على البيانات، مما يساعد على تلافى أخطاء الإدخال اليدوي للبيانات، وسرعة استخراج النتائج.


وعن أهمية التعداد أوضح اللواء أبو بكر الجندي أن للتعداد أهدافاً وطنية مهمة لتوظيف الطاقات البشرية بعد التعرف عليها تماماً. ففي مجال الموارد البشرية يوفر التعداد بيانات تفصيلية عن خصائص السكان مثل التركيب النوعي، والعمري، والمهني، والحالة الاجتماعية والحالة التعليمية على كافة المستويات الإدارية بالدولة، ومنها نتعرف على توزيع السكان جغرافياً والكثافة السكانية في المحافظات وحجم القوى العاملة وتوزيعها على الأنشطة الاقتصادية المختلفة والهجرة الداخلية ودوافعها.


وأضاف أن التعداد يساعد على التعرف على أعداد ونسب المتعطلين وخصائصهم المختلفة كما يوفر التعداد بيانات تفصيلية عن ذوى الاحتياجات الخاصة، وظاهرة التسرب من التعليم. ويعتبر التعداد من المشروعات الإستراتيجية الشاملة في مصر. فهو يسهم في تحقيق التنمية لما يوفره من معلومات تُوضع من خلالها الخطط وتُتخذ القرارات. لذلك فإن العديد من أجهزة الدولة تتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لإنجاح هذا المشروع الهام.