زكور: نرفض تعويض خسائر الحرب من الفقراء
الكنيست يقر ميزانية إسرائيل للعام القادم


بشار دراغمه من رام الله


أقر الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى مشروع قانون الميزانية لعام 2007، وذلك بأغلبية 68 عضو كنيست مقابل 38 عضوا، وبذلك تم تحويلها إلى لجنة الكنيست لإعدادها وتقديمها للتصويت عليها بالقراءة الثانية والثالثة. كما أقر الكنيست مشروع قانون التسويات بالقراءة الاولى. وقد صوتت جميع الاحزاب العربية ضد مشروع قانون الميزانية ومشروع قانون التسويات.


وكان النائب عن الحركة الاسلامية الشيخ عباس زكور في خطابه امام الكنيست، والذي جاء باسم القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير، حول ميزانية الدولة لعام 2007، أكد أنه يرفض أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بمحاولة تعويض خسائر الحرب على لبنان، على حساب الشرائح الضعيفة والفقراء والوسط العربي في الدولة.


وقال الشيخ زكور في خطابه: quot;إن الحكومة الحالية، بدلا من أن تحارب الفقر، أدخلت الدولة في حرب كان بالإمكان تجنبها، ومن يدفع ثمن هذه الحرب اليوم، هو المواطن العادي. وما ينذر بالانهيار الوشيك من الناحية الاجتماعية، هو قرار الحكومة بفرض تقليصات بنسبة 2% على ميزانيات كل الوزارات المختلفةquot;.


وفيما يخص الوسط العربي تحديدا، أكد الشيخ زكور: quot;إننا وحتى اليوم نسمع فقط وعودا من قبل هذه الحكومة والحكومات الاسرائيلية المعاقبة، بأنه سيتم جسر الهوة بين الوسط العربي والوسط اليهودي، وعلى أرض الواقع لا زالت هذه الهوة تكبر وتزدادquot;.


وعن وضع السلطات المحلية العربية أكد الشيخ زكور أن هذه السلطات quot;تنهار، لأنها تعجز عن إعطاء مستخدميها معاشاتهم منذ عدة شهور، وهو ما يؤدي بدوره إلى شلل هذه السلطات عن تقديم الخدمات الأساسية للمواطنينquot;.


وحول جهاز التعليم في الوسط العربي، أكد الشيخ زكور أن quot;التقليصات المستمرة في وزارة المعارف تضر أولا وقبل الجميع، بالطبقات الضعيفة التي هي أحوج من غيرها إلى جهاز التعليم الذي توفره الحكومة، لأن هذه الطبقات لا تقدر أن تلتحق بالتعليم الخاص الذي يكلف ثمنا باهظاquot;.


وأضاف أنه quot;من غير المقبول أن تبقى العديد من المدارس العربية حتى اليوم تعتمد بشكل تام في جميع ابنيتها على الغرف المتنقلة، بل هناك مدارس عربية كل أبنيتها مسقوفة بالإسبست والتي تشكل خطرا على حياة الطلاب، كما هو الوضع في مدرسة وادي العين في سخنينquot;.
وفيما يتعلق بموضوع البطالة، أشار الشيخ زكور أن البلدات العربية تتربع على عرش سلم البطالة، حيث من اصل 30 بلدة تتصدر أعلى نسب بطالة في الدولة يوجد 29 بلدة عربية.


وفي نهاية خطابه طالب الشيخ زكور الحكومة بتبني برامج عملية للبدء فورا بجسر الهوة بين الوسط العربي واليهودي، وذلك عن طريق تخصيص ميزانيات محددة لتطوير وبناء أحياء سكنية للأزواج الشابة في الوسط العربي، ولتطوير وبناء مناطق صناعية، وبناء الغرف الدراسية، وشق الشوارع وتطويرها في الوسط العربي. كذلك على الحكومة أن تعيد ميزانيات الموازنة للسلطات المحلية العربية، كما على وزارة الداخلية تحويل الميزانيات لهذه السلطات بدون أي تمييز عن السلطات اليهودية.


كما طالب الشيخ زكور بتطوير الوسط العربي في النقب، وإيجاد حل لمشكلة هدم البيوت العربية هناك، والاعتراف بالقرى غير المعترف بها. كما على الحكومة أن تعيد مخصصات تأمين الاولاد ومخصصات البطالة إلى سابق عهدها قبل عام 2002.