إسرائيل تعد خطة ثورية للقضاء على البطالة
خلف خلف من رام الله
يقود وزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسرائيلي ايلي يشاي خطة ثورية أساسها أن تقام من جديد مصانع تقليدية في مناطق التطوير للتغلب على البطالة الشديدة التي تسودها. كما تنوي وزارة الصناعة والتجارة والسياحة أن تنفق على الخطة عشرات ملايين الشواكل.
والفكرة هي إعادة الصناعة إلى أماكن موبوءة بالبطالة، ولكن على نحو مطور من أجل أن يستوعب عدد أكبر من العمال يحصلون على أجرة أعلى، ويقول الوزير يشاي: لهذا انوي أن أقدم هذا أيضا على حساب صناعة الهاي تك في هذه المناطق، أن الهاي تك الذي وصل إلى مناطق التطوير استوعب عددا ضئيلا نسبيا من العمال بنوعية ما، في حين بقي كثيرون بلا عمل، وأنا أطمح إلى تغيير ذلك.
ويشار انه حتى السنين الأخيرة كانت فروع الصناعة التقليدية في اسرائيل، مثل الأغذية والمنسوجات، هي الرائدة في مدن التطوير. بيد أن الأزمات الاقتصادية أفضت إلى إغلاق مصانع كثيرة. ونقلت هذه المصانع إلى دول أخرى القوة العاملة فيها أرخص. والنتيجة: زيادة كبيرة للبطالة في مدن التطوير. بمقابلة ذلك شجعت الدولة إقامة مصانع هاي تك، تدخل في الحقيقة مالا أكثر، لكنها لا تشغل عمالا كثيرين - وبيقين أنها لا تفعل في الضواحي.
ومن أجل صوغ الخطة أقام الوزير يشاي فريقا متخصصا يرأسه مستشاره الاقتصادي، شمعون يفراح. ويقول يفراح أن الخطة سيكون لها مرحلتان: المرحلة الأولى هي تطوير الصناعة التقليدية الموجودة في مدن التطوير وفي مناطق موبوءة بالبطالة.
ويضيف يفراح حسبما نقلت عنه صحيفة يديعوت: والفكرة هي أن يدخل في الصناعة التقليدية، مثل المنسوجات والأغذية عناصر من الهاي تك تجعلها أكثر فائدة. بالإضافة إلى التحول إلى التقنية سنساعد في تحسين القوة العاملة. الحديث في الاساس عن عمال ذوي تجربة، في سني حياتهم الأربعين والخمسين، سنحسن قدراتهم. سنساعد في موضوع التطوير والبحث في هذه المصانع ونساعد في التصدير.
وهكذا ستستطيع هذه المصانع استيعاب عدد اكبر من العمال، وسترتفع أجور العمال. وستكون المرحلة الثانية المساعدة في إقامة مصانع، وفيها مصانع منسوجات وأغذية كالتي كانت مرة، بيد أنها ستكون أكثر تطورا وذات تقنيات اكثر تقدما. بواسطة هذه المصانع، التي سيكون فيها الكثير من الأيدي العاملة - لكنها أفضل من تلك التي كانت في الماضي - سنستطيع مضاءلة مقدار البطالة.
ويفراح على علم بحقيقة أنه توجد في الدول المجاورة كالأردن وفي دول الشرق الأقصى قوة عاملة أرخص كثيرا، ولهذا نقلت شركات كثيرة مصانعها إلى هناك. ولذلك يقول: حلنا هو إقامة مصانع منسوجات وأغذية مع خاصية لن تكون للمصانع الأخرى. في اللحظة التي يوجد فيها عندنا خاصية وأحكام أكبر، فأنها لن تستطيع منافستنا. على رغم أنها ستكون أرخص - سنكون افضل نوعية وستكون منتجاتنا افضل.
وعلى حسب قول يفراح فان وزارة الصناعة والتجارة والسياحة الإسرائيلية تنوي منذ المرحلة الأولى أن تنفق عشرات ملايين الشواكل على الخطة: وستشارك الوزارة بكلفة تصل إلى 50 في المائة في برامج البحث والتطوير للمصانع وفي تشجيع مبادرين على العودة الى إقامة مصانع في مناطق موبوءة بالبطالة.
التعليقات