بيروت: قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان البنك المركزي يملك الامكانات الكافية لمواجهة أي طلب وأي ضغط، وانها قادرة على المحافظة على استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية، ولفت الى أن العمل في القطاع المصرفي وعلى الصعيد المالي سيكون طبيعيا وبدوام كامل، مؤكدا ان مصرف لبنان سيؤمن السيولة للقطاع المصرفي بكل العملات من دون أي تعديل بالفوائد.ولمّح سلامة إلى أنه سيعتمد الآليات التي استخدمت سابقاً. في إشارة إلى السياسة التي اعتمدها خلال العدوان الإسرائيلي في تموز وآب الماضيين
كلام سلامة جاء خلال عرضه للوضع المالي عشية تحركات المعارضة في الشارع في حديث تلفزيوني مشيرا إلى ان الموجودات بالعملات الاجنبية تسمح لنا بأن نكون واعين للسيولة في القطاع المصرفي بالعملة الاجنبية ايضا، لافتاً إلى أن quot;الاسواق تستند في عملها الى التوقعات، والتوقعات التصعيدية والتهويل والتهديد موجودة في السوق منذ 10 أيام أو أكثر، واستمرت الاسواق متماسكة وهادئة، كما بقيت الفوائد مستقرةquot;.

وعما إذا طال أمد الأزمة، قال سلامة: quot;عملية تمويل الدولة اللبنانية ستكون أسهل بالتأكيد في ظل وضع طبيعي، انما واجهنا فترة عند اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث كانت الحكومة مستقيلة والناس موجودة في الشارع، وأكدنا على إمكاناتنا في تسديد الدين وإعادة التمويل وتمويل الدولةquot;. وأبدى اعتقاده ان التجاذبات الجارية في الوقت الراهن لن تكون طويلة ولا في مستوى الحدة نفسه الذي حصل عام 2005 مع اغتيال الرئيس الحريري، أو في عام 2006 عندما شنت اسرائيل حرباً على لبنان.

دون أن يسمي أو يفصح ما المقصود حين قال إن quot;البعض حاول استعمال سوق القطع والوضع المصرفي لخلق ضغط، وتوظيفه سياسياً. وهذا الأمر لم ينجح .لأنهم يتأكدون من أن السوق تنظر الى إمكانات المصرف المركزي وسياسته، أكثر منها الى الشائعات والتصاريح التي تُطلقquot;.
ورداً على سؤال رأى أوضح أن quot;عملية تمويل الدولة ستكون أسهل في ظل وضع طبيعيquot;. وقال quot;واجهنا مع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فترة، كانت الحكومة فيها مستقيلة والناس موجودين في الشارع. وأكدنا إمكاناتنا في سداد الدين وإعادة التمويل وتمويل الدولة. وهناك نية لدى المصرف المركزي لأن يحافظ في كل الحالات على الاستقرار وعلى سمعة لبنانquot;.