ضمن اتفاقية مشابهة للاتحاد الأوروبي
اليمن تطلب إعفاء منتجاتها من الضرائب والجمارك الأميركية
محمد الخامري من صنعاء
قال وزير التجارة والصناعة الدكتور خالد راجح شيخ انه يأمل من الجانب الأميركي التعاون مع الصناعات والبضائع اليمنية وحصولها على تسهيلات خاصة وحوافز أكبر من الجانب الأمريكي للدخول إلى السوق الأميركي الكبير خصوصاً بعد توقيع اليمن مع الحكومة الأميركية على اتفاقية (فيتا) ، مشيراً إلى أن وزارة التجارة الأميركية وعدت اليمن بإمكانية الحصول على اتفاقية مشابهة لاتفاقية الإتحاد الأوربي والصين واليابان والتي تسمح لدخول البضائع اليمنية إلى تلك الأسواق بدون ضرائب جمركية أو(كوتا).
واعتبر الوزير راجح شيخ انه في حال وافقت الحكومة الأميركية على منح اليمن تسهيلات مشابهة لتلك المطبقة مع الاتحاد الأوروبي فإنها ستعمل على الدفع في تحريك سوق العمل اليمني وامتصاص البطالة وتعطي حوافز للاستثمار اليمني لكي يصدر إلى الأسواق الكبيرة التي تعطي مزايا محفزة ، مشيراً في المؤتمر الاقتصادي الذي نظمته الغرفة التجارية بأمانة العاصمة تحت عنوان quot;اليمن والاقتصاد العالمي - استراتيجيات النموquot; إلى أن العلاقات التجارية اليمنية الأميركية تحتاج إلى المزيد من الدفع لكي توصل إلى مستوى العلاقات السياسية.
وأضاف الدكتور خالد راجح شيخ في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي نظم بمبادرة من السفارة الأميركية بصنعاء وبرعاية وزارة الصناعة والتجارة اليمنية أن المؤشرات في السنوات الأخيرة حركت معها حجم التبادل التجاري ، مستدركاً أن ذلك التبادل ليس بالمستوى الذي تطمح إليه اليمن، قائلا إن أي عاقل يحرص على أن تكون له علاقات اقتصادية مع الاقتصاد الأمريكي الذي يعد أكبر الاقتصاديات في العالم ، مؤكداً إن الاستثمار الأمريكي في مجال النفط من أفضل الاستثمارات في اليمن ، داعيا الشركات الأمريكية إلى توسيع استثماراتها في مجالات أخرى مثل المعادن التي قال أنها مجالات واعدة ولم يكتشف منها أو يستغل إلا النزر اليسير ، إضافة إلى دعوته الجانب الأميركي إلى الاستثمار في مختلف النشاط الاستثماري.
وأشار الوزير راجح شيخ إلى أن هذا المؤتمر يعتبر بداية الفاعلية والتنسيق بين اليمنيين والأميركيين في مجال إدارة الاستثمار والقطاع الخاص ومؤسساته المدنية.
ووفقاً لجدول أعمال المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين من المقرر أن يلقي الخبراء مجموعة من المحاضرات والدروس على رجال المال والأعمال اليمنيين في مجال القيادة ودورها في تطوير الاقتصاد وحكومة المؤسسات العامة والخاصة والفرص المستقبلية للاقتصاد اليمني في ظل العولمة ومواضيع أخرى ، إضافة إلى قيام الجانب اليمني بعرض شامل للصادرات اليمنية والفرص الاستثمارية الممكنة.
وختم راجح كلمته عن حاجة بلاده إلى دعم الأصدقاء الأمريكان لانضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية، مشيرا إلى انعقاد دورة قادمة من المفاوضات الجمركية والصناعية والتي تبدأ في شهر يناير المقبل وتستمر حتى شهر مارس، مبديا حرص حكومته على أن يعقد في إطار المفاوضات الصناعية لقاء للتباحث الثنائي مع الولايات المتحدة الأمريكية قبل جولة عقد الجولة القادمة من المفاوضات في جنيف.
التعليقات