البنك الدولي : اليمن ثاني أفقر دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

محمد الخامري من صنعاء

قال تقرير أصدره البنك الدولي مؤخراً أن اليمن تعتبر هذه الأيام ثاني أفقر دولة في الشرق الأوسط ومنطقة شمال أفريقيا حيث وصلت نسبة الفقراء إلى 42% في عام 1998م ، متوقعاً أن تزداد البطالة سوءًا في اليمن حيث يرتفع عدد السكان بنسبة 3% سنوياً ، كما أنها أصبحت ثاني دولة في العالم من حيث سوء التغذية وبالتالي كثرة الإصابة بين أطفالها بظاهرة التقزم.


وأضاف البنك الدولي إن اليمن أصبحت متخلفة عن معظم الدول فيما يتعلق بالأبعاد الهامة للتنمية بعد أن كان الاقتصاد اليمني قد حقق نموا اقتصاديا معقولاً بنسبة 5% لمدة عقد كامل بعد تحقيق الوحدة اليمنية إلا أنها خسرت ذلك الزخم بتحقيق الوحدة.


وأكد البنك الدولي أن ضعف الحكم والفساد المستشري في مؤسسات الدولة ومخاطر الصراعات الداخلية أدت إلى تعثر برنامج الإصلاح الذي بدأت الحكومة اليمنية في تنفيذه منتصف تسعينيات القرن الماضي ، مشيراً إلى أن السياسات المؤسسية الخاطئة التي تتبعها السلطات اليمنية قد ساهمت في تعقيد المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد.


وقال إن السياسات المؤسسية الخاطئة التي تتبعها اليمن قد دفعت الدول المانحة إلى تقليص الدعم الذي كانت تقدمه لها حيث بلغ نصيب الفرد من إجمالي المعونات المالية المخصصة لدعم التنمية إلى حوالي 13 دولار أميركي فقط في عام 2004م ، وفي عام 2005م قامت لجنة دعم التنمية بتقليص الدعم المادي لليمن للأعوام (2006-2008) بمعدل الثلث بينما قام صندوق تحدي الألفية التابع للحكومة الأميركية بتعليق أهلية اليمن للمعونات بسبب الفساد المستشري فيها ، إضافة إلى السياسات المالية المتبعة.


وقيّم البنك الدولي في تقريره حول (السياسات التنموية في اليمن) جهود الإصلاح في اليمن والتي قال أنها بدأت بقوة في الفترة من 1995 حتى 1998م لكنها تباطأت بعد ذلك ، مشيرا إلى أنه رغم الحريات السياسية المتاحة في اليمن والمرونة الجديرة بالملاحظة في معالجة الحرب الأهلية اليمنية في 1994م إلا أن اليمن لم ترتقي إلى مستوى الطموح الذي كان سائداً عند تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م.