مشروع إعمار ضخم يُباشر به اليوم
حمد يبني اكبر مدينة اسكانية لشعبه


مهند سليمان من المنامة


بدأت البحرين منذ صباح اليوم إعمال دفن وردم مساحات بحرية ضخمة لتنفيذ أكبر مشروع عمراني اسكاني لانشاء مدينة حكومية يدعمها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين وحكومته واطلق عليها quot; المدينة الشماليةquot; والتي تبلغ مساحتها نحو ثمانية كيلومترات مربعة وبكلفة 66 مليون دينار ونصف لمرحلتها الاولى فقط والتي تجهز خلال عامين، لجنة الإسكان والإعمار برئاسة ولي العهد اعلنت البدء في أعمال الدفان واكدت ان المقاول يعمل على تجهيز مواقع العمل وتوفير الآليات والمركبات فضلا عن القيام بجميع أعمال المسح البحري المرتبطة بموقع المدينة ومواقع العمل، وتتكون المدينة الشمالية التي لا تخلو خطابات ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة من الاشارة لها والتي يعلق البحرينيين الكثير من الامال في سبيل حل الازمة الاسكانية التي يعانون منها تتكون من ثلاث ضواحي تحيط بها المياه من جميع النواحي من خلال قنوات بحرية وسيتم استخدام القطار المعلق لربط بالجزيرة الام البحرين.

مخطط المدينة الشمالية
الملك حمد اكد خلال لقائه مع رؤساء التحرير مؤخرا ضرورة حل مشكلة الاسكان حلا جذريا والقضاء نهائيا على ظاهرة الانتظار الطويل، داعيا إلى سياسة جديدة للاسكان، تؤكد حق المواطن في بيت لائق يعيش فيه هو وأسرته ويقام على أرض تقدم له بالمجان، مشيرا إلى ان توفير الأراضي لكل المواطنين المحتاجين إلى سكن ممكن من خلال الدفان رغم ارتفاع تكلفته، ومشيرا أيضاً إلى وجوب توجيه العائدات من زيادة أسعار النفط إلى كل هذه الأمور، ووجه جلالته اللجنة العليا للاسكان إلى النظر في سياسة جديدة للاسكان.

وتمتد فترة تنفيذ المدينة الشمالية التي ستكون من نصيب المحافظة الاكثر كثاقة سكانيا quot; المحافظة الشماليةquot; تمتد على مدى عشر سنوات بمعدل 1500 وحدة سكنية سنويا، وقد تم تصميم الطرق بطريقة تسهل الانتقال في مختلف أجزائها كما تم تخصيص مسارات محددة للمشاة الذين يستطيعون من خلالها الوصول للخدمات القريبة في المحيط الحضري، مع مراعاة أن تكون بعيدة عن السيارات.

ويطل مركز المدينة على بحيرتين (الرسمية وبحيرة المسجد الجامع) ويحتوي على ثلاثة قطاعات وهي القطاع التجاري والقطاع الجامعي والقطاع المدني الذي ينتهي بالمسجد الجامع. وتشيد المدينة على أرض بحرية في المياه الضحلة على الساحل الشمالي الغربي للمملكة، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 1100 هكتار موزعة على أرخبيل من الجزر يبلغ عددها 17 جزيرة. وتضم 19800 وحدة سكنية بينها 15100 للمرحلة الحالية و4700 للمستقبلية، ويبلغ أطوال شوارعها الإجمالية 95 كيلومترا، وتحتوي على محطة كهرباء رئيسية بجهد 220/66 كيلو فولت و5 أخرى فرعية بجهد 66/11 كيلو فولت.

وتصل كمية الماء المطلوبة لها 35.787 متر مكعب في اليوم، وسعة الخزان 100.000 متر مكعب بقدرة تخزين مدة 3 أيام، ويتوقع أن تصل كمية مياه المجاري الناتجة من المدينة الشمالية إلى 26.250 متر مكعب يوميا وكمية مياه الري المطلوبة 22.782 متر مكعب في اليوم أيضا.

وأكد القائمون على المشروع بان ولي العهد البحريني يتابع تطورات المدينة الشمالية اولا بأول ، وأن اللجنة عينت استشاريا لمتابعة مراحل التنفيذ عن كثب وضمان دقته.

كما ستقوم اللجنة بإعداد تقرير يومي متضمنا - بشكل تفصيلي - مراحل الإنجاز، وذلك لمعالجة المشكلات التي قد تطرأ أولا بأول.، وأن العمل لن يتم وفق مراحل زمنية منقطعة بل إنه يتم وفق فلسفة جديدة تقوم على التمازج المرحلي إذ سيقوم المقاول بتسوير الموقع كله ليعمل فيه بشكل متصل.

وحول مساحة المنطقة البحرية المدفونة سيتم دفان حوالي 740 هكتارا إلا أنه سيتم ايجاد مناطق ساحلية طولية يستفيد منها السكان على أن يتم إنشاء حوائط بحرية وسواحل ذات حماية صخرية، وسواحل رملية.

وتمتاز المدينة الشمالية عن دونها بحجم المرافق الخدمية المزمع إنشاؤها فيها حيث تخدم مستشفى الشمالية المحافظة الشمالية ككل وخاصة أنها تفتقر إلى هذا النوع من المرافق، كما ستحتوي أيضا على مرافق اجتماعية، تعليمية، دينية، رياضية، وترفيهية، بالإضافة إلى مقر جامعة إقليمية، سوق مركزي، وأخرى إدارية وتجارية وثقافية. كما ستحتوي على العديد من الساحات الخضراء والمنتزهات العامة بمنافذ بحرية مباشرة.

نموذج للبيوت الاسكانية

الترام المتوقع استخدامه والذي سيربط المدينة بالجزيرة الام