جدل حول سفر وفد استرالي للعراق



سيدني

لم يغادر وفد استرالي رفيع المستوى تقرر ارساله للعراق في محاولة لانقاذ واحد من أكبر اسواق القمح الاسترالي البلاد بعد ومع ذلك ثار حوله الجدل كبير، وتهدف زيارة الوفد الى حمل العراق على تغيير قراره بتعليق التعامل مع شركة ايه بليو.بي التي تحتكر تصدير القمح الاسترالي ويجري التحقيق معها بشأن تورطها في تقديم رشى لنظام صدام حسين في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء.

وسيرأس الوفد الاسترالي مارك فيل نائب رئيس الوزراء وسيضم كذلك رئيس شركة ايه دبليو.بي برندان ستيوارت وهو ما أثار جدلا كبيرا، وقال جون هاوارد رئيس الوزراء الاسترالي هذا الاسبوع إن الشركة وافقت على تخفيف احتكارها والسماح لتجار اخرين من القطاع الخاص بالدخول في مناقصات يطرحها العراق.

لكن التجار من أصحاب شركات الحبوب الخاصة غير سعداء بذلك، وقال أحدهم طلب عدم نشر اسمه quot;اعتقد انها مهزلة ان يتوجه مجلس القمح (ايه دبليو.بي) للعراق في ظل الظروف الراهنة. اعتقد انه اذا كان هناك أي صدق في تطوعهم بعدم استخدام حق الرفض فان أطرافا أخرى كانت أحق بالتفاوض على الاعمال الجديدة غير مجلس القمح.quot;

ولم ترد معلومات عن موعد سفر الوفد لاعتبارات امنية لكنه سيغادر البلاد على الارجح في الاسبوع المقبل، ومع ذلك فان الفرص كبيرة إذ أن هناك صفقة تتعلق بتوريد مليون طن من القمح وهو ما لا يريد المزارعون الاستراليون خسارته لدول أخرى اذ أن محاصيلهم وفيرة من القمح.

ودافعت حكومة هاوارد هذا الاسبوع عن قرار إرسال ستيوارت للعراق بقولها ان الشركة تملك القمح الذي قد يصدر للعراق اذا استؤنفت التجارة معه، وشكا تجار من القطاع الخاص هذا الاسبوع من انه على الرغم مما يبدو انه تصريح من هاوارد بفتح تجارة القمح للعراق أمام المنافسة الا ان ايه.دبليو.بي اشترت بالفعل كل القمح من أحدث محصول لتصديره.

وعلق العراق التعامل مع الشركة حتى انتهاء تحقيق استرالي في تعاملاتها مع العراق ابان حكم صدام. ومن المقرر ان يورد المحققون تقريرهم يوم 31 مارس اذار بعد فترة طويلة من موعد تسوية المناقصة العراقية، وقال متحدث باسم فيل لرويترز ان اجتماعات بغداد ستعقد على الارجح مع مجلس الحبوب العراقي ونائب رئيس الوزراء احمد الجلبي ووزير التجارة محمد الجبوري.

ومن المحتمل ان يضم الفريق الاسترالي كذلك ايان دونجيز الرئيس الجديد لايه دبليو.بي انترناشيونال وهو من أصحاب مزارع القمح، وقال خليل عاصي رئيس مجلس الحبوب العراقي هذا الاسبوع ان المشتريات قد تتم من أوروبا أو كندا أو من موردين استراليين غير ايه دبليو.بي.

وقال تجار لرويترز انه اذا لم ينجح الوفد الاسترالي في رفع الحظر على قمح ايه دبليو.بي فقد تسعى الشركة الى بيع القمح المخصص للتصدير للعراق عن طريق طرف ثالث.