اوربا لا تريد الاعتماد على مصدر واحد للغاز

اعتدال سلامه من برلين

ازدادت حدة الخلافات بين المانيا وشركة غاز بروم الروسية بعد تكرار الاخيرة تهديداتها نهاية الاسبوع بايقاف ضخ الغاز الى اوروبا الغربية اذا ما لم تسمح لها بالتوسع داخل القارة الاوروبية، مما دفع بالعديد من السياسيين الالمان الى اعتبار التهديد يمثل خطرا حقيقيا على الامن الاوروبي.


وفي هذا الصدد قال المر بروك النائب الالماني في البرلمان الاوربي ما نعيشه حاليا هو اعلان حرب باردة لها اسلوب جديد، وطالب بان ترد قضية تأمين الطاقة تحت خانة السياسية الامنية. واتهم موسكو بانها لا تسلك استراتيجية لتكون اكبر مصدر للغاز الى بلدان الاتحاد الاوربي بل للسيطرة على شبكات الغاز والحصول على احتكار لحقوق الضخ كي لا يسير شئ من دونها.

ومن افضل الحلول الان ربط شبكة توزيع الغاز في اوروبا كي تصبح بلدان الاتحاد اقل تعرضا للابتزاز . ومن وجهة نظره الوضع في الشرق الاوسط الذي ادى الى ارتفاع صاروخي لسعر برميل النفط يدفع بنا الى البحث عن تدابير وقائية تصون امننا.


وفي الوقت الذي اكد فيه ميشال كلوز وزير الاقتصاد الاتحادي على عدم مصلحة روسيا فسخ العقود الطويلة المدى لتسليم الغاز الطبيعي تخلت اليوم الحكومة الالمانية عن تحفظها حيال شركة غاز بروم وقال الناطق الرسمي باسمها ان تهديد الشركة باحتمال وقف تسليم اوروبا غازا طبيعيا والتوجه الى اسواق في اميريكا الشمالية والصين عامل غير مساعد لتعميق العلاقات على صعيد الطاقة.

الا انه يستبعد ايقاف روسيا لضخ نفطها الى اوروبا ، لكن المهم تفادي بلدان الاتحاد الاوروبي بعد الان الاعتماد على مصدر واحد للحصول على الطاقة.


وكانت شركة غاز بروم قد اطلقت التصريح تلو الاخر ادى الى توتر في اوربا حيث قالت من يريد تطوير العمل المشترك يجب ان لا يضع عراقيل في طريقنا.

وزاد التوتر تحذير الكسي ميلر مدير الشركة الاتحاد الاوروبي من التدخل للحيلولة دون توسع نشاط غاز بورم في الاسواق الاوروبية وجعل الاحتياجات من الغاز قضية سياسيةquot; لان ذلك لن يكون له انعكاس ايجابيquot;.
وحسب ما تردد في اوساط سياسية المانية سوف يعقد هذا الاسبوع في برلين اجتماع بين ممثلين المان وروسي لمعالجة ازمة تسليم الغاز.