البنك الإفريقي يلغي الديون المستحقة على موريتانيا


سكينة اصنيب من نواكشوط


قرر مجلس إدارة مجموعة البنك الإفريقي للتنمية والصندوق الإفريقي للتنمية، إلغاء الديون المستحقة على موريتانيا، في إطار مبادرة مجموعة الثمانية الرامية إلى تخفيض المديونية المتعددة الأطراف.
وقد أعلنت رئاسة المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية عن القرار، وقالت أن الأمر يتعلق بإلغاء مبلغ قدره 220 مليون دولار وهو يمثل المستحقات من الديون على موريتانيا تجاه هذه المؤسسة. وبهذه المناسبة يجدد المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، تهانئه للشعب الموريتاني على هذا المكسب الهام الذي يأتي تتويجا للجهود المبذولة منذ تغيير الثالث غشت، في مجال الحكم الرشيد والديمقراطية ومكافحة الفقر. كما يجدد كذلك تشكراته وامتنانه العميق للمجموعة الدولية على الدعم المقدم لموريتانيا.


وشكر رئيس المجلس العسكري كافة الفاعلين السياسيين الوطنيين والمجتمع المدني على التزامهم وتعبئتهم. ويرمز هذا القرار الذي يأتي بعد قرار مماثل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لاكتمال مسلسل إلغاء ديوننا في نطاق مبادرة تخفيض الديون المتعددة الإطراف.


كما انه يأتي ليعزز اقتناع المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية والحكومة الانتقالية بضرورة مواصلة سياسات سليمة على مستوى الاقتصاد الكلي وتسريع الإصلاحات الهيكلية وزيادة فعالية سياسات مكافحة الفقر.


الى ذلك وقعت موريتانيا والولايات المتحدة اتفاقية quot;انطلاق الشراكة الاستراتيجية من اجل إرساء دعائم التنمية القاعدية ومحاربة الفقر على طول خط السكة الحديدة الرابط بين انواذيبو وازويراتquot;، ووقع وثائق انطلاقة هذه الاستراتيجية عن الجانب الموريتاني عبد الله ولد احمد دامو مفوض الأمن الغذائي ومدير شركة الصيانة والنقل والأشغال المتفرعة من شركة سنيم نيابة عن المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمعادن quot;سنيمquot; وعن الجانب الأمريكي جوزيف لبارون سفير الولايات المتحدة في موريتانيا.


وابرز المفوض في كلمة بالمناسبة انه تم تخصيص مبلغ قدره 60 مليون أوقية كمرحلة أولى في quot;إطار برنامج الغذاء من اجل التقدم الممول من طرف الحكومة الأمريكية الصديقة لإنجاز هذا العملquot;، وأكد ولد احمد دامو ان المرحلة الاولى من هذا البرنامج تقدر ميزانيتها بت 460 مليون من الأوقية، مبرزا ان هذه المرحلة ستمكن من انجاز حوالي 80 منشأة على كامل التراب الوطني وستتم انطلاقة الأشغال فيها يوم 7 من الشهر القادم على أن تنتهي الأعمال مع نهاية السنة الجارية.


وبدوره أكد السفير الأمريكي جوزيف لبارون أن quot;هذه الشراكة بين مختلف هذه القطاعات الموريتانية الأمريكية تعتبر في غاية الأهمية لأنها ستجعل من السهل دفع عجلة النمو في هذه المناطق المتاخمة لسكة قطار شركة اسنيم.


وقال انه بفضل المشاريع التي ستقام في تلك المناطق مثل توفير المياه الصالحة للشرب والأمن الغذائي وبناء المدارس والمراكز الصحية وتثبيت الرمال وأنشطة مدرة للدخل سيتم تحسين أوضاع السكان ومكافحة الفقر لتلك المناطق.