لاريجاني يؤكد أن طهران لن تستخدم سلاح النفط حاليا



دبي

أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الأحد في طهران أن إيران لا تنوي استخدام سلاح النفط حاليا ولا تريد أيضا خفض الرقابة الدولية التي تخضع لها منشآتها النووية.
وقال لاريجاني في تصريحات للصحافيين quot;إننا لا ننوي استخدام سلاح النفط إلا إذا أرغمونا على القيام بذلكquot; مستبعدا في الوقت نفسه تعرض بلاده لأي هجوم عسكري أجنبي.

ورأى احتمال شن حرب على إيران بأنه أمر مستبعد للغاية قائلا quot;إنهم سيتضررون أكثر منا وإن تهديد إيران يجيز لها التستر على أنشطتها النووية وفق معاهدة الحد من الانتشار النووي.quot;وأعرب لاريجاني عن اعتقاده بأن طهران لا تريد خفض الرقابة الدولية التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشآتها النووية قائلا quot;يجب عليهم تجنب أي عمل يدعو الجمهورية الإسلامية إلى اتخاذ رد الفعلquot; وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، هدد في أبريل/نيسان الماضي quot;إشعالquot; أسعار النفط، عبر تصريحاته التي اعتبرت الأسعار المتداولة أقل من السعر الحقيقي.ففيما اعتبرها الخبراء محاولة لخلق مزيد من الاضطراب في أسواق النفط، قال الرئيس الإيراني، في تصريح للإذاعة المحلية في طهران في التاسع عشرة من أبريل الماضي، إن أسعار النفط الحالية، والتي سجلت أرقاماً قياسية، تعد أقل من قيمتها الحقيقية.

وقال نجاد إن quot;أسعار النفط العالمية لم تصل بعد إلى قيمتها الحقيقية.. وأن مشتقات النفط تباع بأسعار أعلى بعشرات المرات من السعر الذي تحدده الدول المنتجة.quot;غير أن نجاد رفض تحديد سعر للنفط، كما أنه لم يتطرق إلى النفط كسلاح في النزاع حول الملف النووي الإيراني، وهو سلاح يخشاه الغرب كثيراً.

يُشار إلى أن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز كان هدد في أكتوبر/ تشرين الأول 2005من أن بلاده ستستخدم سلاح النفط في مواجهة أي غزو أمريكي محتمل وقال إن أي quot;عدوانquot; سيرفع أسعار الوقود عالياً في الولايات المتحدة.

وأكد شافيز، الذي دأب على انتقاد quot;الإمبراليةquot; والإدارة الأمريكية، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية أنه ليس ضد الشعب الأمريكي بل الحكومة الحالية، نقلاً عن الأسوشيتد برس.واستخدم الرئيس الفنزويلي المؤتمر الصحفي للترويج بما وصفه بـquot;البدائلquot; عن رؤية لعالم يعمل من أجل الفقراء عوضاً عن مؤسسات تسعى خلف الربحية.