ثمن الحرب: واحد من كل ثلاثة إسرائيليين تحت خط الفقر


خلف خلف من رام الله


كشفت دراسة إسرائيلية أن الحرب الأخيرة ستزيد عدد الفقراء في المجتمع الإسرائيلي بشكل كبير على مدى السنوات الثلاثة القادمة. وحسب الدراسة التي أعدها الدكتور روبي نتنزون وهاغر تسميرت ndash;كارتشر وتعرض غدا الخميس في مؤتمر يشارك فيه اقتصاديون وأكاديميون في هرتسيليا فمنذ السنة القريبة سيتدهور 42 آلف نسمة آخرون إلى ما دون خط الفقر، ليبلغ عدد الفقراء في إسرائيل نحو 1.65 مليون نسمة. وفي السنتين التاليتين لذلك سينضم إلى دائرة الفقر نحو 60-80 آلف نسمة آخرون، بحيث أنه في غضون أربع سنوات سيكون واحد من ثلاثة مواطنين في إسرائيل يعيشون تحت خط الفقر.


وبينت الدراسة التي أجراها مركز ماكرو للاقتصاد السياسي برئاسة د. روبي نتنزون ومشاركة صندوق فريدرخ اوبرت آثار حرب لبنان الثانية على الوضع الاقتصادي في إسرائيل. وضمن أمور أخرى يتبين منه أن النفقات المباشرة للحرب على جهاز الأمن بلغت 7 مليار شيكل (ما يقارب مليارين دولار). اما الإضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالاقتصاد فتبلغ، حسب التقدير، 6 مليار شيكل ما يقارب (مليار ونصف)، وكلفة الترميم تقدر بـ 3 مليار دولار. وإجمالي كل الإضرار تبلغ حسب هذا البحث 4 مليارات دولار.


الفصل المركزي في الدراسة، التي نشرت صحيفة يديعوت أجزاء منهاquot; يبحث في تأثير الحرب على حجم الفقر في إسرائيل. في البداية درس الفصل تأثير الحروب السابقة على الفقر - فتفحص تأثيرات حرب لبنان الأولى، حرب الخليج وانتفاضة الأقصى على حجم الفقر في السنوات التالية لها. وأظهر الفحص بأنه في هذه السنوات ارتفع حجم الفقر بنحو 2.5 في المائة فوق المتوسط في تلك السنوات. وفقط بعد ثلاث سنوات عاد حجم الفقر إلى مستوى أدنى من ذلك.


ويقول د. نتنزون، الذي أعد الدراسة أن quot;منظومة الرفاه دحرت مرة أخرى إلى مكان أدنى في سلم الاولويات فيما أن النفقات الأمنية مرة أخرى توجد على رأسه. التخوف هو أن الهزة التي ستأتي نتيجة حرب لبنان الثانية ستؤدي إلى تخفيض مخصصات الرفاه، وهذا الثمن ستدفعه الطبقات الضعيفة.