سورية تتهم الأردن بتأجير آبار مياه عميقة لإسرائيل



دمشق

رفض مصدر سوري مسؤول تصريحات رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت التي اتهم فيها سورية بأنها تعتدي على الحقوق المائية الأردنية، واعتبرها تصريحات quot;مستغربةquot;، وquot;غير دقيقةquot;، لأنها لا تخدم مصالح البلدين والشعبين. وحول موضوع اتفاقية سد الوحدة في توزيع الموارد المائية بين البلدين أكّد مصدر رسمي من وزارة الزراعة السورية أن سورية ملتزمة بالاتفاقية بين البلدين، واتهم الجانب الأردني بأنه يستثمر المياه العميقة لحوض النهر ما يؤثر على جريان الوادي، واتهمها بأنها أجّرت 17 بئراً عميقاً لإسرائيل لمدة 99 عاماً.

كما أرجع المصدر السوري السبب في قلة المياه العابرة للأردن إلى quot;الظروف المناخية والجفافquot;، وquot;سرقة مياه الجولانquot; من قبل إسرائيل. مشيراً إلى أن إسرائيل تقوم بإنشاء خزان مياه بسعة 2 مليون م3 على بعد عشرة أمتار من خط وقف إطلاق النار مع سورية. واتهم إسرائيل بأنها تحاول quot;قلب النزاع المائي الصهيوني العربي إلى نزاع مائي عربي بين الأردن وسوريةquot;.. بغية quot;إنهاك قواها وإكراهها (أي سورية) على الرضوخquot;.

ومن ناحية ثانية اعتبرت صحيفة الثورة شبه الرسمية أن التصريحات الأردنية هي quot;جزء من دور مطلوب من الأشقاء لضغط على سوريةquot;. وقالت في افتتاحيتها اليوم (الخميس) أن السلطة التنفيذية الأردنية نسيت أن تقارن الموقف السوري من المياه المشتركة بالموقف الإسرائيلي. وعادت وناقضت الكلام وقالت أن سورية ترفض أن يتم مقارنتها بإسرائيل. وكان البخيت اعتبر قبل أيام أن اتفاقية عام 1987 بين الأردن وسورية تهضم الحقوق المائية الأردنية، واستنكر quot;الاعتداءات السوريةquot;، مشيراً إلى زيادة عدد السدود التي تقيمها سورية على حوض نهر اليرموك من 37 إلى 47 سداً.

ويتهم الأردن سورية بأنها حفرت خلال السنوات الأخيرة آلاف الآبار في المنطقة المحاذية للحدود بين البلدين، الأمر الذي أثّر على الاحتياطي الجوفي الأردني. ويتقاسم البلدان مياه نهر اليرموك الذي يمر عبر الحدود. وقد بدأ الجانبان أخيراً بتنفيذ مشروع سد الوحدة لتجميع مياه النهر، بحيث يستفيد منه الأردنيون في حل مشكلتهم المائية، وسيستخدم من الجانب السوري لتوليد الطاقة.