إيلاف من لندن: قال رئيس معهد العمل والضمان الاجتماعي في إيران، إبراهيم صادقي فر: "إن نحو 27% من سكان إيران غارقون في الفقر ويواجهون صعوبات في تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأضاف: "اليوم، الفقر في إيران ليس قضية هامشية، بل أصبح حقيقة لا يمكن إنكارها تؤثر على جزء كبير من المجتمع."
تصريحات المسؤول الإيراني ، تعني أن ثلث سكان إيران يعيشون تحت خط الفقر، وهو أمر يثير دهشة العالم أجمع بالنظر إلى الموارد التي تملكها إيران سواء على مستوى الانتاج الزراعي، أو مواردها الثرية في قطاع الطاقة، فضلاً عن شهرتها في مجال الصناعات التقليدية والتراثية واليدوية.
تشهد الأسعار في إيران ارتفاعًا متزايدًا، مع استمرار ارتفاع سعر الصرف، وانقطاع الكهرباء والغاز عن قطاع الصناعة، وذلك وسط تقارير إعلامية تشير إلى تضخم غير مسبوق في سوق الأغذية.
ارتفاعات قياسية في الأسعار
وذكر موقع "نور نيوز"، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في تقرير، الخميس، أن الطماطم شهدت أعلى زيادة سعرية بين المنتجات الزراعية بنسبة 76%، تلتها البطاطس بنسبة 74.3 % ، والبصل بنسبة 71.1%.
وبحسب البيانات الرسمية، فقد ارتفعت أسعار السكر بنسبة 66 % والأرز الإيراني بنسبة 56 %، والزيوت الغذائية بنسبة 40 % في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. أما في قطاع البروتينات، فقد شهدت أسعار الدجاج زيادة بنسبة 40%، واللحوم الحمراء بنسبة 39%
وكانت أقل زيادة في الأسعار مرتبطة بخبز "التافتون" الآلي بنسبة 23 %، و"اللواش" بنسبة 31.5%.
معدل التضخم 36%
يأتي هذا الارتفاع في الأسعار، بينما أعلن البنك المركزي الإيراني مؤخرًا أن معدل التضخم السنوي في ديسمبر 2024 بلغ 36% ، وهو الأدنى منذ 50 شهرًا.
ومع ذلك، يرى المحللون أن هناك فجوة كبيرة بين أرقام البنك المركزي وواقع السوق، معتبرين أن البنك يتلاعب بالإحصاءات من خلال تغيير سنة الأساس لتقديم بيانات مواتية للسلطات.
وأفادت التقارير التي نقلها موقع "إيران انترناشيونال"، بأن ارتفاع الأسعار مستمر؛ حيث يُعزى أحد أسبابه الرئيسة إلى تقلبات سعر الصرف. وفي هذا السياق، أشار "نور نيوز" إلى أن العديد من السلع ومدخلات الإنتاج في إيران يتم استيرادها، مما يجعل الأسعار تتأثر مباشرة بتغيرات سعر الصرف.
وأضاف التقرير أن ارتفاع سعر الصرف يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج وتعزيز التوقعات التضخمية، مما يفاقم التقلبات في السوق، ويزيد من مخاوف المستهلكين. كما حذر من أن استمرار ارتفاع سعر الصرف قد يؤدي إلى مزيد من زيادات الأسعار، بالإضافة إلى مشكلات مثل نقص السلع والاحتكار في السوق.
زيادة أسعار 26 سلعة
وفي هذا الإطار، أظهرت وثيقة إعلامية أن أسعار الزيوت الغذائية المنزلية ارتفعت بنسبة 15%، في حين زادت أسعار الزيوت الصناعية المستخدمة في القطاعات المهنية بنسبة 21 %
وأظهر أحدث تقرير صادر عن مركز الإحصاء الإيراني أنه في كانون الأول (ديسمبر) 2024، شهدت 26 سلعة زيادات سعرية تتجاوز نسبة التضخم السنوي البالغة 31%، من بين 53 سلعة غذائية مختارة في المناطق الحضرية.
التعليقات