انتاج نفط أوبك فوق المستهدف في ديسمبر
لندن
أظهر مسح لرويترز يوم الجمعة أن منظمة أوبك لم تحرز تقدما يذكر في ديسمبر كانون الأول على صعيد تقليص امدادات المعروض لتعزيز الاسعار حيث طغت زيادة انتاج بعض الاعضاء على التخفيضات المتواصلة من جانب السعودية ودول أخرى.
وأوضح المسح أن متوسط امدادات الدول العشر المقيدة بنظام الحصص الانتاجية بلغ 26.96 مليون برميل يوميا مرتفعا 60 ألف برميل يوميا من نوفمبر تشرين الثاني. وتقل امدادات ديسمبر 680 ألف برميل يوميا عن أكتوبر تشرين الاول أي أكثر قليلا من نصف الخفض الذي قررته أوبك.
وتزامن المؤشر على ان اوبك يتعين عليها تحسين درجة التزامها بالتخفيض الانتاجي البالغ 1.2 مليون ب-ي مع هبوط حاد للاسعار. وكان النفط هبط سعره نحو خمسة دولارات في نيويورك هذا الاسبوع الى نحو 56 دولارا للبرميل وذلك بفعل اعتدال المناخ في الولايات المتحدة.
وقال كونراد جيربر رئيس بترولوجستكس الاستشارية التي تتابع شحنات ناقلات النفط لتقييم امدادات اوبك quot;اوبك مازالت تضخ أكثر مما تأمل تحقيقه.quot; واضاف قوله quot;لا استغرب هبوط الاسعار.quot;
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) العام الماضي على خفض المعروض 1.2 مليون برميل يوميا من أول نوفمبر. ورغم تحديد سقف الانتاج عند 26.3 مليون برميل يوميا للدول العشر من أول نوفمبر الا أن امدادات المعروض لاتزال أعلى من ذلك بكثير.
وارتفع اجمالي انتاج أوبك الى 28.75 مليون برميل يوميا من 28.71 مليون برميل يوميا في نوفمبر وفقا للمسح الذي شمل مستشارين ومحللين ومصادر بشركات نفطية.ويقول محللون انه لا تبدو حتى الان اي مؤشرات على ان الانتاج يتراجع في يناير كانون الثاني. وقال جيربر quot;اعتقد انهم ملتزمون تقريبا بما انتجوه في ديسمبر.quot;
وقالت مصادر بصناعة الشحن إن العراق قلل انتاجه الى 1.79 مليون ب-ي وذلك بسبب هبوط الصادرات. واضافت المصادر قولها إن متوسط صادرات العراق المستبعد من اتفاقات خفض انتاج أوبك تراجع الى 1.44 مليون برميل يوميا في ديسمبر وهو أدنى مستوى منذ مارس اذار.
وجرى تعديل الانتاج العراقي في نوفمبر بالخفض ليعكس تقديرا معدلا لانتاجية مصفاة تكرير محلية الى 350 ألف برميل يوميا بدلا من 500 ألف برميل يوميا وفقا للتقدير السابق.وأصبحت انجولا العضو الثاني عشر لاوبك في أول يناير كانون الثاني لكن هذه الدولة الافريقية مستثناة من تخفيض الانتاج المزمع تنفيذه من اول فبراير شباط وقدره 500 الف ب-ي.
التعليقات