301 مليون نسمة عدد سكان الولايات المتحدة


حيدر عبدالرضا من مسقط


قال مكتب إحصاء السكان الأميركي أن عدد سكان الولايات المتحدة يقدّر في الأول من من شهر يناير2007 بنحو 301 مليون نسمة، مشيرا إلى أن سيل المهاجرين المتدفقين بصورة متواصلة إلى الولايات المتحدة والنمو المعتدل في عدد السكان يبقيان معدل عمر سكانها أقل من معدل عمر سكان غيرها من الدول المتقدمة. وأوضح المكتب أنه من المتوقع أن يتم في الشهر الحالي تسجيل مولود جديد واحد كل ثماني ثوان ووفاة واحدة كل 11 ثانية. ومن المتوقع أن يضيف المهاجرون إلى الولايات المتحدة شخصاً واحداً إلى السكان كل 27 ثانية في ذلك الشهر. وستكون نتيجة ذلك زيادة في مجمل عدد سكان الولايات المتحدة تصل إلى شخص واحد كل 15 ثانية.


ونقلت وكالة الاعلام الأمريكية عن وليام فراي وهو خبير في الديموغرافيا والإحصاءات السكانية في مؤسسة بروكنغز في واشنطن إن الزيادة في عدد السكان الأصغر سناً تحافظ على حيوية الاقتصاد والمجتمع، مضيفا أنه مع قدوم الناس إلى بلدنا من جميع أنحاء العالم أصبحنا كمجموعة سكانية أكثر انفتاحاً على الأفكار الجديدة، وأن عدد سكان الولايات المتحدة يزداد سنوياً بنسبة 1% تقريباً منذ العام 1950 حيث يعزى حوالى 40% من هذه الزيادة إلى الأشخاص المولودين كأجانب الذين يفدون إلى أمريكا.


ويستخدم مكتب إحصاء السكان الأميركي تعبير الأشخاص (المولودين كأجانب) للإشارة إلى كل شخص ليس أميركياً لدى مولده. ويشمل ذلك المواطنين الأميركيين بالتجنس والمقيمين بصورة دائمة مشروعة في الولايات المتحدة والمهاجرين واللاجئين والطلبة والمهاجرين غير المشروعين. وقال فراي إن الكثير من الدول الصناعية تتخلف عن الولايات المتحدة كثيراً من حيث عدد المهاجرين وأبناء المهاجرين الأحداث فيها.

ونتيجة لذلك وبما أن معدل المواليد لا يزيد عن 1.1 طفل لكل أنثى في الكثير من الدول الصناعية، بما فيها اليابان وأوروبا، فإن مجموعاتها السكانية أصبحت عموماً أكثر هرما أو شيخوخة. ولقطاعات المسنين الأكبر حجماً مما هي عليه في الولايات المتحدة احتياجات تفرضها على الموارد الصحية والاجتماعية. وأضاف فراي أن 12% فقط من سكان الولايات المتحدة هم ممن تجاوزوا 65 من العمر، ولكن الولايات المتحدة تواجه رغم ذلك مثلها في ذلك مثل بقية الدول الصناعية هرماً سريعاً في مجموعتها السكانية. ومن المتوقع أن ترتفع تلك النسبة في الولايات المتحدة إلى 20% بالمئة بحلول العام 2025. أما في اليابان، فإن حوالى 20 % من السكان هم الآن ممن تجاوزا الـ 65 من العمر.


وأوضح فراي أن المجموعات السكانية الآخذة في الشيخوخة خصوصاً إذا كانت فيها أعداد كبيرة ممن تجاوزوا الـ85 من العمر يمكن أن تشكل عبئاً يجهد اقتصاد البلد. ومن الاتجاهات التي يمكن أن تبطئ من المشاكل الاقتصادية المتأتية عن هرم المجموعة السكانية ميل الأميركيين الأكبر سناً بصورة متزايدة نحو مواصلة العمل بعد التقاعد، إما بدوام جزئي أو في مشاريع الأعمال التجارية الصغيرة.


وقال فراي حول ذلك quot;إن الأميركيين الأكبر عمراً يريدون البقاء نشطين عقليا، وخاصة النساء الحاصلات على مستوى عال من التعليم واللاتي يرجح أن يكن قد انضممن إلى القوة العاملة قبل بلوغهن 65 quot;. وأشار إلى أن بعض أبناء جيل الأميركيين الـ 78 مليوناً الذين ولدوا ما بين العام 1946 والعام 1964 مضطرون إلى مواصلة العمل لعدد من الأسباب المختلفة.