خلف خلف من رام الله : في ظل تآكل الدولار اضطرت العديد من شركات التكنولوجيا في إسرائيل إلى إقالة عدد من عمالها، وبحسب المعطيات الصادرة عن اتحاد أرباب الصناعة الإسرائيلية فأن حوالي 1600 عاملاً في فرع التكنولوجيا العليا فقدوا عملهم خلال نصف السنة الأخيرة. وبحسب التقديرات فأن هذه الأمر في تفاقم مستمر، وقد يتضاعف خلال العام القادم.

وبحسب تقديرات صحيفة يديعوت فأن المعطيات لا تتضمن إقالات جرت في ظل الالتزام بإعادة الاستيعاب في شركات متفرعة، أو في مراكز التطوير على أنواعها. وبحسب الصحيفة فأن خطوة الإقالات الكبرى في الأشهر الأخيرة نفذتها شركة كومبارس، التي أعلنت قبل أربعة أشهر عن إقالة 360 عاملا.

وفي سياق السنة أقالت مواقع المراهنات الموجهة نحو 200 عامل، وأمس عُلم بإقالة نحو 900 عامل في شركة إي.سي.آي. إقالات أخرى كانت في شركات ستارت آب، بعضها أغلقت، وغيرها من الشركات.

ومن حساب أجراه اقتصاديو اتحاد أرباب الصناعة يتبين انه في العام 2007 ستتقلص مداخيل مصدرات التكنولوجيا العليا بثلاثة مليارات شاقل بسبب تحطم الدولار (على فرض أن سعر الدولار سيبقى في مستواه الحالي). يدور الحديث عن خسارة تصدير بسبب فقدان صفقات تنبع من المس بقدرة المنافسة للتكنولوجيا العليا وخسارة مبيعات في السوق المحلية بسبب تحسن قدرة المنافسة للاستيراد المنافس.

والتقديرات هي أن ضعف الدولار والإبطاء في الاقتصاد العالمي سيؤديان هذا العام إلى إبطاء ذي مغزى في وتيرة نمو تصدير التكنولوجيا العليا، من ارتفاع بمعدل 20 في المائة في العام الماضي إلى ارتفاع بمعدل 7 في المائة فقط في العام 2007. وبناءا على ذلك، فان مساهمة التكنولوجيا العليا في ارتفاع الصادرات الصناعية ستنخفض من 90 في المائة في عامي 2005 ndash; 2006 إلى نحو 40 في المائة في العام 2007.

وفي فرع التكنولوجيا العليا الإسرائيلي يشيرون إلى أن قسما من النشاط ينتقل اليوم إلى الهند والصين، حيث من الأقل كلفة بكثير تشغيل العمال. وحسب دافيد يتيف، مدير عام شركة فايتون للتكنولوجيا العليا، التي تصدر شفرات ببث عالٍ لشركات الاتصال الكبرى في العالم، فان ضعف الدولار كان السبب الأساس لإقالة العاملين في الشركة وانه في الوضع الحالي فان عملية تقليص جملة العاملين ستتواصل.

ويقول يتيف.: quot;في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2006، شغلنا في الشركة 220 عاملا، قلصنا بـ 22 في المائة من عدد العاملين، إلى 180 عاملا، ومن المتوقع للعملية أن تتواصلquot;. ويضيف: quot;ضعف الدولار يشجعنا على حث عملية نقل انتاجنا الى الصينquot;.

كما أن أمير حايك، مدير عام الكترونيك سلاين 3000، التي تصدر 99 في المائة من إنتاجها إلى خارج إسرائيل، يدعي أن الانخفاض في سعر الدولار يمس بالربحية ويلزم بتنفيذ تقليصات، قائلاً: quot;معظم مداخيلنا مرتبطة بالدولار أما النفقات ففي القسم الأكبر منها مرتبط بالشاقل. هذا الوضع يؤدي إلى تآكل بالربحية ويمس بقدرة المنافسة وممارسة ضغط على تدفق السيولة النقدية لشركتنا. كما أن هذا يمارس ضغطا على قدرتنا على الاستثمار في الاتجاهات التي كنا نرغب فيهاquot;.