الرياض: خيم الارتفاع غير المسبوق في أسعار النفط على الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الثالثة لمنظمة الدول المصدرة للبترول quot;أوبكquot;، والتي تستضيفها المملكة العربية السعودية يومي السبت والأحد القادمين.

ومن المقرر أن تبحث هذه القمة، التي يأتي انعقادها في وقت وصلت فيه أسعار النفط إلى ما يقرب من مائة دولار للبرميل، ثلاث قضايا رئيسية، هي توفير إمدادات الطاقة، وتدعيم الاقتصاد العالمي وحماية البيئة.

إلا أنه في الندوة الوزارية، التي عُقدت الخميس بالرياض تحضيراً لقمة أوبك، جاءت تصريحات معظم الوزراء لتؤكد أن القمة لن تبحث في الإنتاج والأسعار، وأن هذين الموضوعين سيبحثان في المؤتمر الوزاري العادي القادم، والمقرر عقده الشهر المقبل في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

ورغم أن القمة لن تتخذ قرارات بشأن الأسعار والإنتاج، إلا أنها تعطي quot;رسالة هامةquot;، تؤكد التزام أوبك بتوفير إمدادات كافية من النفط، والمساهمة في تحقيق رخاء اقتصادي عالمي، والعمل مع مختلف المعنيين لتوفير بيئة أكثر أمناً على البشر، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية quot;وامquot; عن مراقبين بالعاصمة السعودية.

وخلصت الندوة الوزارية إلى أن أسباب ارتفاع أسعار النفط ليس بسبب نقص الإمدادات، وإنما بسبب المضاربات والأوضاع السياسية، ونقص طاقات التقرير، وهي الأسباب التي أجمع عليها معظم وزراء أوبك.

وأكدت الندوة أن المنظمة تستشعر أهمية التطورات الجارية في أسواق النفط، وأعطت رسائل إلى العالم بعدم مسؤوليتها عن ارتفاع أسعار النفط، وأنها تعمل بكل طاقتها لتوفير الإمدادات الكافية من النفط الخام.

وفيما أكد وزير النفط الإماراتي، محمد بن ظاعن الهاملي، أن المنظمة ستبحث في اجتماع أبوظبي وضع السوق النفطية وتتخذ القرارات المناسبة، فقد شدد نظيره السعودي، علي إبراهيم النعيمي، أن المملكة ملتزمة بتوفير كميات من النفط تعوض عن أي نقص طارئ في إمدادات النفط.

ويؤكد المراقبون أن أبوظبي ستكون المحطة الهامة التي يتعين على العالم النظر إليها، للحصول على إجابات من quot;أوبكquot; عن كثير من الأسئلة المتعلقة بالقرارات التي يتعين على الوزراء اتخاذها، للتعامل مع المعطيات الراهنة في أسواق النفط العالمية.

وكان وزير النفط الإماراتي قد أعطى ما وصف بـquot;إشارات متناقضةquot; حيال الخطوة التي قد تتخذها أوبك حيال إمدادات النفط، حيث نفى وجود أي رابط بين الأسعار الحالية للنفط والكميات المعروضة في الأسواق، غير أنه أكد أن المنظمة ستأخذ بعين الاعتبار اقتراب فصل الشتاء.


ومن المقرر أن يتبادل وزراء النفط والمسؤولون في شؤzwnj;ون الاقتصاد في الدول الاثنتي عشرة المصدرة للنفط، قبل انعقاد القمة، وجهات النظر بشأن مستقبل النفط والطاقة.

وكانت القمة الأولى لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة أوبك، قد عقدت في الجزائر عام 1975، فيما استضافت فنزويلا القمة الثانية في عام 2000.

والدول الأعضاء في أوبك هي المملكة العربية السعودية وإيران والجزائر وإندونيسيا والعراق والكويت وأنغولا وليبيا ونيجيريا وقطر والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى فنزويلا.

ومن المتوقع أن تشهد قمة الرياض عودة الإكوادور إلى اجتماعات المنظمة، التي كانت قد انسحبت منها قبل نحو 15 عاماً، احتجاجاً على نظام الحصص في المنظمة.

وسوف يعقد وزراء المنظمة اجتماعاً ثانياً في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول المقبل في أبوظبي، حيث يتوقع أن يتم الموافقة على زيادة الإنتاج لمواجهة الارتفاع غير المسبوق بأسعار النفط.