علي المزيد
لمن لا يعرف الرياض للتمويل نقول له انها شركة مساهمة كانت غرفة تجارة الرياض تنوي اقامتها كشركة مساهمة وكان ذلك عام 2003 ميلادية وتهدف الشركة إلى تمويل المساكن وكانت فكرة رائعة في وقتها وتتماشى مع المرحلة الاقتصادية، إذ كان الجميع يعرف ان البلد مقبل على حجز في السكن المؤجر. إذ ما الذي حصل؟ نجحت الشركة وسيطرت على سوق التمويل في السعودية بصفتها شركة مساهمة قامت بها جهة اعتبارية موثوقة. للأسف كل ذلك لم يحدث بل الذي حدث هو عدم قيام الشركة حتى الآن رغم ان هناك مساهمين قاموا بدفع عربون لتأكيد رغبة الاشتراك قدره 50 الف ريال منذ ذلك التاريخ. الغريب ان القائمين على الفكرة قاموا بتأسيس شركات خارج نطاق الغرفة وذات طابع عقارية. ولم يتنازلوا عن قيادة الشركة لآخرين لديهم الحماس لقيام الشركة نظرا لانها ذات جدوى. وأنا اتسأل هل الغرفة التجارية لم تعد ذات مصداقية عالية في مشاريعها التجارية التي تنادي بإطلاقها ام أن الغرفة تستغل من قبل فئة من التجارة للاستفادة من الدراسات التي تجريها ثم يتنادون لقيام شركة معينة ويجتمعون ويخلقون العقد لتعطيلها ثم ينشئون شركة خاصة بهم بعد ان يملكوا العذر. أم ان عقلياتنا كعرب لم تعتد على العمل الجماعي المشترك وان كلا منا يحبذ العمل الفردي وان كلا منا يرى نفسة قائدا لا يشق له غبار. بقي القول ان هناك شركات قامت بعد هذه الشركة ونجحت وان الكثير من البنوك تعاقد مع هذه الشركات للتمويل عبرها نظرا لأن نظام الرهن العقاري لم يصدر مما لا يمكن البنوك من ممارسة التمويل مباشرة وهو ما دعاها للبحث عن شركات وسيطة للقيام بهذا الدور كانت الرياض للتمويل اولى به. ومع هذا البطء في التنفيذ مل من دفعوا عرابين اشتراك وقام بعض منهم بسحب اشتراكاتهم والدخول في تأسيس شركات أخرى قد لا تكون بيروقراطية. وانا هنا اناشد رئيس الغرفة عبد الرحمن الجريسي والمهندس سعد المعجل نائب رئيس الغرفة بالتدخل لمعرفة اسباب عجز الغرفة عن انشاء هذه الشركة مع مراجعة الاساليب المتبعة في الغرفة للاعلان عن المشاريع وانشائها إضافة إلى اعلان وفاة الشركة قبل ميلادها للاسف وارجاع المبالغ لاصحابها او اعلان قيام الشركة وتغيير قيادتها الحالية التي عجزت عن تعليم الشركة المشي حتى الآن وحتى لا يفقد الناس ثقتهم في بيت التجار.
* كاتب اقتصادي سعودي