خالد العبود من الرياض : قدر متخصص في سوق ملابس الأطفال حجمها السنوي في السعودية بأكثر من 2 مليار ريال، معتبراً أن الظروف المتعلقة بضعف الرقابة على الجودة من قبل الجهات المسئولة ساهمت في خسائر كبرى للمستثمرين في هذا المجال، بالإضافة إلى أن انهيار فبراير لسوق الأسهم السعودية ساهم في خسارة لمستثمري هذا السوق تتجاوز 30في المئة.

وطالب عبدالله العقيلي المستثمر ووكيل إحدى شركات ملابس الأطفال الأوروبية في حديثه لـ إيـلاف وزارة التجارة والجهات المسئولة عن حماية المستهلك بلعب دور أكبر في مواجهة المحال التي تجلب ملابس quot;الإستوكاتquot; من بعض البلدان الآسيوية بأزهد الأثمان دون الاهتمام بخام القماش وجودته ومدى توفر المتطلبات الصحية للملبوسات المصنوعة التي يبيعونها في متاجرهم، مشيراً إلى أن من أبرز العقبات التي تواجه هذا السوق ارتفاع أسعار الإيجارات لمحال بيع ملابس الأطفال والذي يصل سعر المتر في بعض الأسواق الكبرى إلى 3 الآلف ريال، موضحاً أن العيد يحمل لوكلاء الملابس العالمية الذين يصل عددهم في السعودية إلى 25 وكيل مبيعات تقدر بحوالي 70في المئة.

وفقدت الشركات الأوروبية حصتها في السوق السعودي مع تصاعد وتيرة الأسعار المرتفعة وارتفاع سعر اليورو أمام الريال وتزايد معدلات التضخم، وحسب دراسات فإن السعودية تستورد ما يقارب 85 ألف طن من الملابس الجاهزة سنويا، منها 70في المئة من شرق آسيا فيما تحجز النسبة المتبقية الدول الأوروبية وبعض الدول العربية وبقية دول العالم.

وقدّرت إحصائية سابقة أن معدّل إنفاق الفرد السعودي على الملابس والعطورات سنوياً يصل إلى نحو 600 ريال سعودي، مشيرة إلى أنه يستهلك سنوياً حوالي أربعة أثواب وأربعة أشمغة .

يشار إلى أن السعوديات يصرفن سنوياً ما يقارب 7 مليارات ريال على الملابس والإكسسوارات و أدوات التجميل ، وتمزج المرأة السعودية ما بين التعلق بالأصالة عن طريق الالتزام بالعادات والتقاليد الطيبة والموروثة عن الأجداد مع مواكبتها لعناصر الحداثة التي تستلزم الأناقة كسمة من سمات العصر.