شيانج (الصين) : قالت الولايات المتحدة يوم الخميس أن الصين وافقت على سلسلة من الاجراءات لفتح أسواقها المالية.

وقال وزير الخزانة الامريكي هنري بولسون في آخر أيام quot;الحوار الاقتصادي الاستراتيجيquot; بين البلدين انهما اتفقا أيضا على ضرورة اتخاذ خطوات لتعزيز النمو والحفاظ على توازن اقتصاد كل منهما.

وكانت الصين قاومت ضغوطا أمريكية بشأن تعديل سياسة الصرف الاجنبي وسلامة المنتجات الغذائية يوم الاربعاء وطالبت واشنطن بأن تصلح ما لديها من أخطاء بدلا من القاء اللوم على بكين في مشاكلها الاقتصادية.

وأكدت حدة الالفاظ المتبادلة التعقيد المتنامي للعلاقة التي يقول بولسون أنها محورية للحفاظ على الازدهار الاقتصادي العالمي. وقال ان صانعي السياسة في الصين يعلمون أن ارتفاع قيمة اليوان سيفيدهم في خفض التضخم.

وقال بولسون في مؤتمر صحفي مشترك مع وو يي نائبة رئيس الوزارء الصيني أن الجانبين يدركان ضرورة التصدي للنعرات الوطنية في المجال الاقتصادي والحماية التجارية.

وفيما يتعلق بقضية الصرف الاجنبي الشائكة قال بولسون أن بكين تسمح الان لعملتها اليوان بالارتفاع بوتيرة أعلى من ذي قبل.

وتشكو الولايات المتحدة من أن الصين تعمل على ابقاء عملتها منخفضة القيمة بما يضر بالشركات الامريكية.

وتضمنت ورقة وزعت على الصحفيين في ختام الاجتماع الذي استمر يومين عدة تدابير لفتح الاسواق من بينها السماح لشركات أجنبية لها نشاط في الصين باصدار سندات وأسهم في الاسواق المحلية.

كما ستستأنف الصين إصدار تراخيص للشركات المشتركة في مجال الاوراق المالية وسيسمح لها بالقيام بأعمال الوساطة المالية وإدارة الثروات. لكن الورقة لم تذكر جدولا زمنيا لذلك.

وقال بولسون أن الحوار الذي بدأ قبل عام بين الجانبين وفر أساسا متينا لتوسيع التعاون بما يضمن تطبيق تدابير سلامة المواد الغذائية والمنتجات الاخرى على مجالات غيرها.

واتفق البلدان أيضا في وقت سابق على اتخاذ خطوات لضمان مطابقة اللعب والسلع الغذائية المصنعة في الصين لمعايير السلامة الامريكية.

وقال بولسون أنهما اتفقا أيضا على quot;مباشرة تعاون موسع على مدى عشر سنواتquot; بشأن إجراءات لزيادة كفاءة الطاقة والامن والتكنولوجيا النظيفة.

وقالت وو أن الجانبين حققا نتائج مرضية.