زيارة امير الكويت لبريطانيا تعطي زخما للعلاقاتالتجارية
لندن
اكد خبير بريطاني كبير ان زيارة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح التاريخية للمملكة المتحدة بدءا من الاربعاء المقبل ستعطي زخما كبيرا للعلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارات بين البلدين. وقال مدير ادارة التجارة في رابطة الشرق الاوسط مايكل توماس لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان زيارة صاحب السمو امير البلاد الى بريطانيا من 7 الى 12 فبراير الجاري تعكس التعاون المتنامي والطويل الامد بين البلدين الذي يمتد لأكثر من قرن من الزمن.
واكد توماس ان بلاده تنظر الى الكويت quot;كصديق دائمquot; وشريك لبريطانيا في المجالات كافة حيث لعب سموه دورا رياديا في الوصول بالعلاقات الثنائية الى هذا المستوى مشيرا الى ان رابطة الشرق الاوسط مؤسسة شبه حكومية تعد بمثابة الذراع التجاري للحكومة البريطانية وتهدف الى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع دول المنطقة.
واضاف توماس ان الرابطة تسعى الى تحقيق الاستقرار في تنمية عملها مشيدا بدولة الكويت التي وصفها بquot;واحة الامان في منطقة مضطربةquot; مؤكدا ان الحكومة البريطانية ترى ان لدولة الكويت تأثيرا في نشر الاستقرار بالمنطقة.
وتطرق الى الجانب الاقتصادي لزيارة صاحب السمو بالقول ان المحادثات ستتناول جميع القضايا المتصلة بخطط التنمية الاقتصادية التي تقام تحت رعاية سموه خاصة في مجال التجارة والقطاعات المصرفية وما يمكن ان تقدمه بريطانيا في هذه المجالات مشددا على ان العلاقات التجارية والمصرفية التي تربط البلدين quot;رائعة واقوى من اي وقت مضىquot; الا انه يمكننا ان نعمل على تعزيز هذه العلاقات بشكل اكبر.
واشاد بالدور المهم الذي يلعبه مكتب الاستثمارات الكويتية في اسواق العاصمة البريطانية كأحد اللاعبين الرئيسيين في القطاعات المالية والمصرفية منوها بمكانة دولة الكويت واهميتها الكبرى كبوابة الى العراق لعقد صفقات تجارية خاصة في قطاعي النفط والغاز الطبيعي.
واشار توماس الى ان الرابطة تعتزم ارسال وفد تجاري الى دولة الكويت بنهاية شهر مارس المقبل لاجراء مباحثات مع غرفة تجارة وصناعة الكويت ورجال الاعمال الكويتيين بهدف اعطاء دفعة جديدة من الزخم لهذه العلاقات المهمة جدا التي تربط بين البلدين.
واضاف ان تطوير السياحة يعد جانبا مهما سيتم طرحه خلال زيارة الوفد لدولة الكويت مشيرا الى ان الصادرات البريطانية الى الكويت بلغت حوالي 480 مليون جنيه استرليني في العام الماضي وهو ما يمثل الجانب المرئي من التجارة ولا يشمل الجانب غير المرئي الذي يتمثل بخدمات القطاع المصرفي.
يذكر ان رابطة الشرق الاوسط مسؤولة عن حوالي 70 في المئة من اجمالي العمليات التجارية والمصرفية البريطانية في منطقة الخليج العربي ومن ضمنها دولة الكويت.
التعليقات