تشيكيا تريد العمل باليورو في عام 2012

الياس توما من براغ

ذكر وزير المالية التشيكي ميروسلاف كالوسيك بأنه سيقدم الشهر القادم إلى الحكومة خطة العمل الوطنية التي تتضمن الخطوات التي سيتم القيام بها قبل بدء العمل باليورو متوقعا أن تنضم بلاده إلى منطقة اليورو في الأول من كانون الثاني يناير من عام 2012 .


وكانت تشيكيا تطمح وتعد للعمل باليورو في عام 2010 غير أن الحكومة السابقة قررت العام الماضي التخلي عن موعد 2010 بالنظر لتبينها أن هذا الموعد لن يكون واقعيا في ظل عدم إيفاء البلاد حتى الآن ببعض المعايير الضرورية التي تتطلبها عملية الانتقال إلى اليورو .


ويعتقد محللون اقتصاديون وماليون هنا أن الموعد الأكثر واقعية للعمل باليورو هو عام 2012 أو 2013 وانه ستكون هناك حاجة في كل الأحوال لتحديد موعد ثابت للعمل باليورو ومن ثم تحديد الخطوات التي يتوجب القيام بها في تسلسل زمني محدد للوصول إلى ذلك .


ويؤكد التقرير ألتقييمي الأخير للمفوضية الأوربية بان تشيكيا استوفت حتى الآن شرطين فقط من اصل 4 شروط تتطلبها عملية العمل باليورو وان إحدى المشاكل الكبيرة القائمة أمامها في هذا المجال هو العجز الكبير القائم في الميزانيات العامة.


ووفق تحليلات المفوضية فان العجز سيكون في تشيكيا هذا العام 1و4% من حجم الإنتاج الإجمالي العام بينما احد شروط العمل باليورو هو أن يكون العجز بالنسبة للدخل القومي اقل من 3% .
وترى المفوضية بان ارتفاع العجز يعود إلى النفقات التي تصرف لإنجاز عمليات التحول الاقتصادي وتنظيف القطاع المصرفي وانه على الرغم من النمو السريع الذي تحقق في تشيكيا فانه لم تتم الاستفادة منه في تخفيض العجز .


ويلتقي حاكم البنك المركزي في تشيكيا زدينيك توما في هذا التقييم مع المفوضية الأوربية مؤكدا انه ليس فقط لم تتم الاستفادة من النمو المرتفع في تسريع عملية الاستقرار المالي وإنما تم في العام الذي سبق الانتخابات النيابية التي جرت العام الماضي بعثرة الكثير من الأموال .


ووفق رأيه فان تخفيض العجز المالي بمقدار 2ــ 3% لا يمثل مشكلة جوهرية وانه يكفي في هذا المجال توفر الإرادة السياسية للاتفاق على ذلك .