انخفاض موسمي لمعدل البطالة في الأراضي الفلسطينية


بشار دراغمه من رام الله


تبين من نتائج المسح للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن معدل البطالة انخفض بشكل طفيف بسبب انشغال عدد من العمال الفلسطينيين في مواسم الزيتون وغيرها. وقال لؤي شبانة رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقرير مسح الربع الثالث من العام الماضي أن هناك شهد تغيرات جوهرية في سوق العمل، التي جاءت نتيجة انقطاع رواتب موظفي القطاع الحكومي وإضرابهم وتعطل المدارس، في حين قابله انتعاش موسم الزيتون.


وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلا عن شبانة قوله أن موسم الزيتون كان البديل لتوفير دخل للأسرة ولو بشكل مؤقت، ما دفع ربات البيوت والطلاب الى التوجه للعمل في موسم الزيتون، مبيناً أن نسبة المشاركة في القوى العاملة خاصة بين النساء ارتفعت فيما قابله انخفاض في معدل البطالة، كما ارتفعت نسبة العاملين في قطاع الزراعة على شكل عمالة أسرية دون أجر وانخفاض لمعدل ساعات العمل.


واوضح شبانة، أن نسبة المشاركين في القوى العاملة في الأراضي الفلسطينية ارتفعت بزيادة مقدارها 4,1% ما بين الربعين الثالث والرابع 2006، حيث ارتفعت النسبة من 41,3% إلى 43,0%، في حين كانت نسبتهم 43,5% في الربع الثالث 2000، كما ارتفعت نسبة مشاركة النساء في سوق العمل من 13,9% في الربع الثالث 2006 إلى 17,5% في الربع الرابع 2006، بزيادة مقدارها 25,9% (ما يعادل 40 ألف امرأة).


وفيما يتعلق بالبطالة، أوضح شبانة، أن نسبة الأفراد الذين لا يعملون سواءً كانوا يبحثون عن عمل أو لا يبحثون عن عمل انخفضت من 30,3% في الربع الثالث 2006 إلى 28,4% في الربع الرابع 2006، في حين كانت نسبتهم 20,2% في الربع الثالث 2000.


ووفقاً لمعايير منظمة العمل الدولية، بين شبانة أن نسبة الأفراد الذين لم يعملوا وبحثوا عن عمل في الأراضي الفلسطينية انخفضت من 24,2% في الربع الثالث 2006 إلى 22,0% في الربع الرابع 2006، في حين كانت نسبتهم 10,0% في الربع الثالث 2000 quot;أي ما قبل بدء انتفاضة الأقصىquot;.


وقال شبانة quot; إن النتائج تشير إلى أن نسبة البطالة في الضفة انخفضت من 19,1% في الربع الثالث 2006 إلى 16,2% في الربع الرابع 2006، فيما انخفضت في قطاع غزة من 36,3% في الربع الثالث 2006 إلى 34,8% في الربع الرابع 2006quot;.


وأضاف شبانة أن محافظة أريحا والأغوار احتلت النسبة الأعلى للبطالة (21,3%) بين محافظات الضفة يليها منطقة طوباس (21,2%)، فمحافظة بيت لحم (19,7%)، أما في قطاع غزة فاحتلت محافظة شمال غزة أعلى نسبة للبطالة (40,1%)، ويليها محافظة خان يونس (37,2%).


وأفاد شبانة أن أعلى نسبة للبطالة كانت تتركز بين فئات الشباب حيث سجلت الفئة العمرية 20-24 سنة أعلى نسبة للبطالة، حيث وصلت إلى 34,8% (بواقع 25,9% في الضفة و51,5% في قطاع غزة)، يليها الفئة العمرية 15-19 سنة، حيث بلغت 31,4% (بواقع 22,4% في الضفة و56,5% في قطاع غزة)، يليها الفئة العمرية 25-29 سنة، حيث بلغت 23,8% (بواقع 17,1% في الضفة و36,8% في قطاع غزة).

وذكر شبانة أن نتائج المسح أظهرت أن معدل البطالة بين الإناث اللواتي لم ينهين أي سنة دراسية أدنى من الفئات الأخرى، حيث وصل معدل البطالة بينهن 0,9%، بينما بلغت النسبة 29,0% لمن أنهين 13 سنة دراسية فأكثر، في حين كانت أدنى نسبة للذكور لمن أنهوا 13 سنة دراسية فأكثر بنسبة (42,1%) وأعلى نسبة لمن أنهوا 1-6 سنوات دراسية (31,8%).

وبخصوص العاملين، أشار شبانة إلى أن نتائج المسح أظهرت ارتفاع كبير في عدد العاملين ما بين الربعين الثالث والرابع لعام 2006، حيث ارتفع العدد بمقدار 54 ألف عامل، الى 718 ألف عامل في الربع الرابع 2006 مقابل 665 ألف عامل في الربع الثالث 2006.
وبين أن عدد العاملين في الضفة ارتفع بمقدار 35 ألف عامل، وارتفاع في قطاع غزة بمقدار19 ألف عامل، ليصبح العدد في الضفة 532 ألف عامل وفي قطاع غزة 186 ألف عامل، مضيفاً أن عدد العاملات الفلسطينيات في الأراضي الفلسطينية ارتفع بشكل كبير حيث ارتفع العدد من 110 آلاف امرأة عاملة إلى 156 ألف امرأة في الربع الرابع 2006.


وأوضح شبانة، أن نتائج المسح تبين وجود تغيرات كبيرة على التوزيع النسبي للعاملين حسب الأنشطة الاقتصادية على مستوى الأراضي الفلسطينية وفي كل من الضفة وقطاع غزة.
وأضاف أن قطاع الزراعة استحوذ على خمس العاملين في الأراضي الفلسطينية (21,5% في الربع الرابع 2006 مقابل 13,6% في الربع الثالث 2006)، حيث ارتفعت النسبة في الضفة من 16,4% في الربع الثالث 2006 إلى 26,2% في الربع الرابع 2006 أي بارتفاع نسبته 59,8%، فيما ارتفعت النسبة في قطاع غزة من 9,3% إلى 14,1% بين الربعين الثالث والرابع 2006.


وعلى مستوى قطاع غزة، أشار شبانة إلى أن قطاع التجارة والمطاعم والفنادق كان الأكثر تضرراً، حيث انخفضت النسبة من 18,6% إلى 15,4% بين الربعين الثالث والرابع 2006، أي بانخفاض نسبته 17,2%، فيما بقي قطاع الخدمات يحتل أعلى نسبة تشغيل في الأراضي الفلسطينية حيث يشتغل فيه أكثر من ثلث العاملين (37,3%) بواقع 30,7% في الضفة و53,5% في قطاع غزة خلال الربع الرابع 2006.


وبين شبانة، أن عدد العاملين في قطاع الزراعة ارتفع ما بين الربع الرابع 2005 والربع الرابع 2006 بمقدار 63 ألف عامل، بالمقابل ارتفع عدد العاملين دون أجر في قطاع الزراعة بمقدار 49 ألف عامل منهم 31 ألف امرأة عاملة وذلك خلال نفس الفترة.


من جانب آخر، نوه شبانة إلى أن نسبة العاملين كأعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر في الضفة ارتفعت من 12,4% إلى 17,4%، فيما انخفضت نسبة العاملين لحسابهم الخاص من 26,7% إلى 24,5% ما بين الربعين الثالث والرابع 2006.


وفي قطاع غزة، قال شبانة quot;إن نسبة العاملين كأعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر ارتفعت من 5,8% إلى 9,9% ما بين الربعين الثالث والرابع 2006، مقابل انخفاض نسبة المستخدمين بأجر من 70,6% إلى 67,3%.


وذكر أن نسبة العاملين من الضفة في إسرائيل والمستوطنات انخفضت من 14,0% إلى 12,8% ما بين الربعين الثالث والرابع 2006، أما في قطاع غزة فلم يستطع أي عامل العمل في إسرائيل والمستوطنات، مبيناً أن القطاع العام يشغل 21,3% من إجمالي العاملين من الأراضي الفلسطينية، بواقع 40,8% في قطاع غزة و14,5% في الضفة.