سوريا: انفتاح مالي واقتصادي نحو اوروبا والخليج



دمشق

اعلن مدير المصرف التجاري السوري الحكومي دريد درغام هنا اليوم عن قرب اشهار شركة قابضة برأسمال قيمته 200 مليون دولار امريكي بين المصرف ومستثمرين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والاتحاد الاوروبي.وقال درغام في تصريح صحافي هنا اليوم ان الشركة المذكورة ستستثمر في مشاريع مختلفة عقارية وسياحية وصناعية داخل سوريا.واشار الى ان الارباح المحققة للمصرف التجاري السوري زادت على 20 مليار ليرة سورية (الدولار 50 ليرة سورية ) في العام 2006 مقابل 17 مليار ليرة في العام 2005 الامر الذي يضع المصرف في طليعة المؤسسات الاقتصادية السورية الرابحة.

واضاف ان السيولة المتوفرة لدى المصرف تتجاوز ال 500 مليار ليرة سورية اما الودائع فتبلغ 400 مليار ليرة علما ان رأسمال المصرف يبلغ 70 مليار ليرة.وقال انه في اطار خطوة نحو استثمار موجودات المصرف وبعد ان سمح القانون له بذلك يجري الاعداد لاقامة شركة قابضة مع مستثمرين خليجيين واوروبيين غايتها الاستثمار في سوريا.

من جانب اخر قال نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري اليوم ان سوريا والمانيا اتفقتا على توطين التقانة الالمانية عبر تأسيس مراكز للبحث والتطوير الصناعي الالماني بسوريا ثم اعادة تصديرها الى دول الشرق الاوسط.ونقل بيان أصدرته رئاسة الوزراء عن الدردري قوله في اجتماعه هنا اليوم مع وفد اقتصادي وتجاري الماني زائر ان التعاون السوري الالماني quot;هام جداquot; لتحقيق أهداف الاصلاح الاقتصادي والتنمية في سوريا نظرا لان المانيا سوق هامة للمنتجات السورية ومصدر هام للتقانة والاستثمار الاجنبي المباشر.

وقال الدردري quot;نحن نرى المانيا قطبا سياسيا واقتصاديا في أوروبا وهي تبادلنا النظرة نفسها وترى في سوريا قطبا سياسيا واقتصاديا لا غنى عنهquot; مشيرا الى أن ذلك ما أكده المسؤولون الالمان له خلال زيارته الاخيرة لالمانيا.وبين نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ان التعاون السوري الالماني يشهد توسعا كبيرا وأنه سيوقع خلال الشهر الرابع من هذا العام عللى عدة اتفاقيات للتعاون في مجال التعليم العالي والطاقات المتجددة اضافة الى زيادة دعم التعاون الفني في مجالات دعم الاصلاح الاقتصادي وتطوير الموارد المائية.

وأوضح أن سوريا تسير في خطوات الاصلاح الاقتصادي الى جانب تحسين علاقاتها مع الدول الاوروبية وأن علاقاتها الاقتصادية توسعت بشكل كبير في الصين وروسيا وجنوب افريقيا وأميركا اللاتينية والدول العربية وأن شبكة علاقاتها الاقتصادية واسعة جدا.وأشار الى اهتمام الشركات الالمانية بالخريطة الاستثمارية المتكاملة في سوريا التي تحتوي على مشاريع في قطاعات الصناعة والطاقة والبنية التحتية والزراعة والسياحة والتعليم والصحة موضحا انه سيبحث في التعاون مع كل شركة المانية بشكل تفصيلي وأن الشركات الالمانية تبدي حماسة كبيرة لبدء مشاريعها في سوريا.

من جهته أبدى الوفد الالماني برئاسة رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية توماس باخ اهتمامه بعملية الاصلاح الاقتصادي التي تشهدها سوريا والانفتاح الاقتصادي فيها والفرص الاستثمارية التي يتيحها هذا الانفتاح للاستثمارات الالمانية.وأكد الوفد ان المناخ الاستثماري الجيد في سوريا يشجع على تطوير التعاون الاقتصادي السوري الالماني كون سوريا نقطة استقرار في الشرق الاوسط الذي يعاني من الاضطراب.ويضم الوفد ممثلي شركات تعمل في مجال الصناعات الدوائية والكيميائية والهندسية والغذائية والنقل والاتصالات.

كمابحث وزير الاقتصاد والتجارة السوري عامر لطفي مع وفد اقتصادي الماني العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سوريا والمانيا وآفاق ومجالات تطويرها وتعزيزها والتوسع في اقامة مشاريع استثمارية متبادلة.واكد لطفي خلال اجتماعه هنا اليوم مع الوفد الالماني الذي يترأسه رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية توماس باخ ويضم عدة رجال اعمال وجود مجالات واسعة للتعاون مع المانيا يمكن العمل فيها والاستفادة من خبرة رجال الاعمال الالمان في المجالات الصناعية والتجارية والسياحية.

واشار وزير الاقتصاد السوري وفق بيان للوزارة الى امكانية اقامة مشاريع صناعية مختلفة في سوريا حيث يمكن ان تسوق منتجات هذه المشاريع الى الاسواق العربية واسواق المنطقة. واشار الى وجود قوانين مالية وتجارية وضريبية في بلاده من شأنها ان تشجع الاستثمارات وان الحكومة السورية بصدد اصدار حزمة اخرى من التشريعات التي تساهم في جذب واقامة مشاريع استثمارية كبيرة تدعم وتقوي الاقتصاد السوري في ظل التوجه نحو اقتصاد السوق الاجتماعي.

واعرب لطفي عن استعداد وزارة الاقتصاد للتعاون مع الجانب الالماني في كل المجالات بما يخدم الاقتصاد في البلدين.من جانبه اكد رئيس الوفد الاقتصادي الالماني ان الاقتصاديين الالمان يتابعون باهتمام كبير التطورات الاصلاحية في سوريا مشيرا الى ان الوفد المرافق الذى يضم رجال اعمال من شركات لها تجارب في سوريا واخرى جديدة يرغب في توطيد العلاقات الاقتصادية معها وفتح مجالات اوسع للتعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والسياحي.