الكنيسة تطالب بالصيام عن السيارة

اعتدال سلامه من برلين

دفعت المخاوف من التقارير المتعلقة بالتلوث البيئي والمخاطر المحدقة بالانبعاثات الحرارية الكنيسة الكاثوليكية الى دعوة مئات الالاف من المؤمنين الى الصيام عن قيادة السيارة بمناسبة صيام عيد الكبير لدى الطوائف المسيحية.


اذ وجه رئيس مؤتمر الاساقفة في المانيا الكاردينال كارل ليمان نداءا عن طريق الكنائس وخلال صلاة يوم الاحد التنازل على استخدام السيارة لانها احد اهم مسببات تلوث البيئة. وقال ان التغفير عن الذنوب خلال صيام عيد الفصح المجيد يدعونا الى اعادة التفكير بالكثير من عاداتنا الحياتية.

وعلينا على الاقل الان الصيام عن استخدام السيارة الشخصية حتى نهاية صيام الفصح فهذه مساهمة شخصية من اجل الحفاظ على البيئة التي يعبث بها الانسان. وحماية ما خلقه الله وفي الدرجة الاولى كوكب الارض واجب يجب ان يتحمله كل انسان يعيش فوقه. لكن احد الناقدين للكنيسة تساءل هل سيتنازل الكاردينال بدوره على سيارته الفخمة للذهاب الى مواعيده الرسمية؟.


وقابل هذا المبادرة مبادرة اخرى من الكنيسة الكاثولكية في ولايتي راين بفالس والسار حيث طلبت من المؤمنين عدم استخدام السيارة لمدة اربعة اسابيع اي حتى نهاية الصيام واستخدام المواصلات العامة او الدراجة.


وفي محاولة لحماية البيئة بدأت الحكومة الالمانية بالترويج لللمبة الكهربية الاقتصادية لانها لا توفر فقط مصاريف بل تحمي البيئة ، فصناعتها لا تعتمد على نفس المواد كما في اللمبات العادية وتوجد فيها الغازات الكربونية.


ومنعت استراليا قبل فترة استخدام اللمبات العادية ووجوب استبدالها بالاخرى مما دفع الكثير من البلدان الى التفكير باتخاذ نفس الاجراء، لكن هذا الاجراء يصطدم بمعارضة شديدة خاصة من الشركات المصنعة للمبات العادية وتطعن بفائدة الجديدة وتتهم الشركات بانها اقنعت عدد من السياسيين للترويج لمنتجاتها الجديدة، فلمبات التوفير لا تختلف من حيث تسبب اضرار للبيئة عن الحالية.