الخليجي يؤجل مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن للمرة الثانية

محمد الخامري من صنعاء

قال مصدر في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لإيلاف انه تم اتخاذ قرار بتأجيل آخر لمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن إلى 22 نيسان quot;ابريلquot; القادمquot; وهو ثاني تأخير له عن موعده الأصلي الذي كان في الفترة 8-10 شباط quot;فبرايرquot; الماضي ، ثم تأجل إلى 8-10 نيسان ابريل القادم وهو التأجيل الذي برره الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بأنه جاء برغبة من رجال المال والأعمال والمستثمرين الخليجيين والشركات التي ترغب في المشاركة بالمؤتمر لكن الموعد السابق كان غير مناسب لها لالتزامات أخرى تزامنت معه وان قرار التأجيل اتخذ لضمان نجاح المؤتمر ولضمان مشاركة اكبر عدد من الشركات الخليجية والعربية فيه.


وكان عبد الرحمن بن حمد العطية قال في رده على سؤال لإيلاف في المؤتمر الصحفي الذي عقد مطلع العام الجاري بفندق موفمبيك صنعاء انه بصفته ممثلاً للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الذي يعتبر المنظم الرئيسي لمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية باليمن بالتعاون مع الحكومة اليمنية فانه يعمل جاهداً لإنجاحه وألا يكون هذا النجاح اقل من النجاح الكبير الذي حققه مؤتمر المانحين الذي نظمته الأمانة العامة للمجلس الخليجي منتصف تشرين الثاني quot;نوفمبرquot; الماضي في العاصمة البريطانية لندن.


وكانت الحكومة اليمنية أقرّت في اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته أواخر العام الماضي 2006م خصيصاً لمناقشة مسودة الفرص الاستثمارية المعروضة على المؤتمر ومصفوفة المقترحات الرامية إلى تحسين بيئة الاستثمار أقرت تشكيل فريق عمل وزاري برئاسة عبدالقادر باجمّال quot;رئيس الحكومةquot; لمناقشة القضايا الفنية واللوجستية والإعلامية لمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن على اعتبار موعد انعقاده السابق في شباط quot;فبرايرquot; القادم.


وقالت المصادر الرسمية أن هذه اللجنة ستعمل على تقييم خطوات العمل التحضيرية خلال الفترة المقبلة التي تعتزم الحكومة إقرار مصفوفة من القرارات الهادفة إلى تحسين بيئة الاستثمار في اليمن وإزالة المعوقات الاستثمارية وتقديم كافة التسهيلات بهدف استقطاب رؤوس الأموال المستثمرة إلى اليمن و اتخاذ القرارات المناسبة والتوجيهات المباشرة بشأنها أولاً بأول لما فيه تحقيق النجاح المنشود لهذا المؤتمر الترويجي الهام.


وكانت الحكومة اليمنية شددت في اجتماعها ذاك على تحديد الأولويات الوطنية الاستثمارية خلال المرحلة الراهنة وإعادة ترتيب القطاعات التي ينبغي أن تعطى الأولوية في الموضوعات والفرص التي سيتم طرحها خلال المؤتمر وهي قطاع الطاقة ويشمل الكهرباء والنفط والغاز والمعادن وكذا السياحة والجزر والمناطق الصناعية وتشمل الصناعات الخفيفة والمتوسطة بالإضافة إلى الثروة السمكية والإنتاج الزراعي ومدخلاته وقطاع البنى الأساسية ويضم المطارات والموانئ والطرق والسكك الحديد والعقار والإسكان.


ويهدف مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن إلى عرض الفرص والإمكانات الاستثمارية الكبيرة التي تتمتع بها اليمن في مختلف المجالات بهدف جذب المستثمرين العرب والأجانب لاستغلالها في ضوء التسهيلات الكبيرة التي يمنحها قانون الاستثمار اليمني بما يدعم روافد الاقتصاد الوطني ويعزز الخطوات الجارية لتأهيل اليمن للاندماج في الاقتصاديات الخليجية.