كيف تعيش روسيا في الأعوام الثلاثة القادمة


موسكو

وافقت الحكومة الروسية على الخطوط العريضة للتنبؤات المستقبلية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 2008 ولفترة تمتد حتى عام 2010.ويتخيل السيناريو الذي تأمل الحكومة في تنفيذه أن ينخفض متوسط سعر برميل النفط الروسي من 55 دولارا أمريكيا في عام 2007 إلى 50 دولارا في عام 2010 مرورا بـ53 دولارا في عام 2008 و52 دولارا في عام 2009 وينمو الناتج المحلي الإجمالي في أعوام 2007 و2008 و2009 و2010 بنسبة 1ر6 و9ر5 و9ر5 و1ر6% على التوالي بينما يتزايد الإنتاج الصناعي بنسبة 3ر4 و5ر4 و7ر4 و5ر4% على التوالي. ويفترض أن تبلغ معدلات التضخم في فترة 2007 - 2010، 5ر6 - 8% و6 - 7% و5ر5 - 5ر6% و5 - 6% على التوالي بينما تتزايد دخول الروس في أعوام 2008 و2009 و2010 بنسبة 7ر8 و7ر7 و4ر7% على التوالي.

كما ناقشت الحكومة الروسية مشروع الموازنة الجديدة لثلاثة أعوام قادمة. وعبر وزير الزراعة ألكسي غوردييف عن عدم رضاه عن أرقام الخطة المالية المقترحة، فهو يرى ضرورة أن تزيد الحكومة الدعم الزراعي أكثر. وقال رئيس الحكومة ميخائيل فرادكوف إن أي خطة تتبناها الحكومة يجب أن تهدف إلى تنويع أوجه النشاط الاقتصادي ورفع وتيرة نمو الاقتصاد الوطني والمحافظة على الاستقرار الاقتصادي.

واستمع أعضاء الحكومة في جلسة عقدتها الحكومة في 2 مارس إلى تقرير وزارة المالية عن السياسة الضريبية. وتبين منه أن وزارة المالية تخطط لخفض الضرائب على المؤسسات الاقتصادية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة من دون خفض ضريبة القيمة المضافة. وكان العبء الضريبي قد تم تخفيفه خلال الأعوام الستة الماضية بما يعادل 5ر6% من الناتج المحلي الإجمالي.

ودعا رئيس خبراء ديوان الرئيس الروسي (اركادي دفوركوفيتش) في مداخلة له إلى الاستعاضة عن ضريبة القيمة المضافة بضريبة المبيعات موضحا أن ذلك سيتيح إعفاء الشركات التي لا تنشغل بتصدير المواد الخام من الضرائب الإضافية. إلا أن بعض المراقبين يتوقعون أن تؤدي استعادة ضريبية المبيعات إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.

وأكد وزير المالية ألكسي كودرين استعداد وزارته لمناقشة الاستمرار في تخفيف العبء الضريبي، ولكنه عبر عن قلقه من احتمال أن يواجه صندوق المعاشات عجزا ينتج عن انخفاض مرتقب في الإيرادات الضريبية. وقال رئيس الحكومة في هذا الصدد إن تخفيف العبء الضريبي عن الاقتصاد الوطني يجب أن يترافق مع التشدد في استيفاء الضرائب.