منافسة هولندية في عقر دار المانيا

اعتدال سلامه من برلين

افتتح في العاصمة برلين اول صيدلية غير المانية وسوف يتبعها عدة صيدليات في كل المانيا. فسلسلة صيدليات DocMorris الهولندية خرجت عن نطاق هولندا لتفتح فروعا ملكها مباشرة وليست ملكا لالمان،مستفيدة بذلك من قوانين الاتحاد الاوربي الذي يسمح بتنقل الخدمات ورأس المال وانشاء مشاريع ايضا في قطاع الطبابة والعقاقير مع الحصول على اذن من السلطات المختصة.


فبعد ان اصبح اطباء الاسنان في بولندا وتشكيا المنافس الاكبر لاطباء الاسنان في المانيا ليس فقط من حيث العروض المخفضة بل وجودة العمل ويجذبون الزبائن عبر الاعلانات على مواقع الانترنت جاء الان دور الهولنديين لينافسوا الصيادلة الالمان ايضا بتدني اسعار الادوية من كل الانواع خاصة المرتفعة السعر التي يعالج بواسطتها امراض صعبة ومزمنة وخطيرة.


وتخطط سلسلة صيادليات DocMorris لفتح 500 صيدلية باسمها خلال السنوات الخمس القادمة في كل المانيا مما يشكل مشكلة حقيقية لاصحاب الصيدليات الالمان اذا ما واصلت عرض اسعار منافسة لها، اذ تعرض الادوية بنسبة 30% اقل مع اسعار الصيدليات الالمانية .


وانتقدت نقابة الصيادلة الالمان استراتيجية هذه الشركة الهولندية وقال نقيبها رانيهارد اوباخ لا يمكن التعامل مع الدواء وكانه سلعة عادية يمكن تخفيض سعره، والعروض السخية هي فقط من اجل اصطياد الزبائن، ويجب الكشف عن مصدر العقاقير التي تبيعها DocMorris. بينما اكد برنت شتانغه مسؤول اول صيدلة افتتحت اليوم في برلين بان افتتاح فروع في المانيا هو استثمار مستقبلي وضمان لحرية طرح الاسعار والمنافسة امر مشروع في اووربا.


وتجذب اسعار هذه الصيدلية المرضى الذين لم يعد بامكانهم دفع ثمن الدواء بعد الاصلاحات التي ادخلتها الحكومة الالمانية على التأمينات الطبية فهناك انواع من الامراض لا تغطي الحكومة ثمن علاجها او جزء بسيطا منها واتت مثل هذه الصيدليات بمثابة حل لمشاكلهم.


وسلسلة الصيدليات الهولندية ليست غريبة على المانيا اذ كانت في السابق من الاوائل الى تبيع العقاقير عن طريق البريد، اي يتم طلب العقار او الادوات الطبية عبر الكاتالوجات ويرسل ببريد خاص، وتقدمت رابطة الصيادلية الالمان عام 2000 بدعوى قضائية ضدها بسبب المنافسة غير الشريفة حسب وصفها بسبب العروض المتدنية الا ان المحكمة الاقليمية في فرانكفورت رفضت الدعوى مما سمح للهولنديين متابعة بيع العقاقير عن طريق البريد.