بلدية غزة تعاني عجزا بشريا كبيرا ونقصا فنيا حادا


سمية درويش من غزة


أكدت بلدية غزة، أنها تعاني عجزا بشريا كبيرا ونقصا فنيا حادا في عدد العاملين في مجال جمع وترحيل النفايات الصلبة، في حين ترحل يوميا أكثر من 600 طن من النفايات الصلبة وعشرات الأطنان من الرمال والمخلفات الأخرى التي بحاجة لأكثر من ألف عامل وأكثر من 70 آلية متنوعة مخصصة للعمل في هذا المجال.


وقال د. ماجد أبو رمضان رئيس البلدية، إن البلدية بحاجة ماسة لتغطية هذا العجز والنقص الكبيرين الناجمين عن أسباب قسرية، جراء عجز البلدية عن سد العجز البشري التراكمي الموجود.
وأوضح رئيس البلدية، بان ذلك جاء نتيجة خروج عدد كبير من العاملين من الخدمة طيلة السنوات السابقة بسبب، quot;التقاعد أو الوفاة أو المرضquot; إلى جانب تلف مجموعة كبيرة من الآليات العاملة في مجال النظافة من الخدمة بسبب الضغط الهائل للعمل وانتهاء العمر الافتراضي لمعظمها.


وأشار أبو رمضان في بيان صحافي، إلى أن الظروف التي تعمل بها البلدية في مجال وجمع وترحيل النفايات، تعتبر صعبة جدا وقهرية بالمقاييس العملية والمنطقية المتعارف عليها محليا وإقليميا ودوليا، مبينا أن مدينة بحجم مدينة غزة يقطنها 600 ألف مواطن، يتم يوميا جمع وترحيل أكثر من 600 طن من النفايات الصلبة، وعشرات الأطنان من الرمال والمخلفات الأخرى بحاجة حسب كافة المقاييس والمعايير إلى أكثر من ألف عامل وأكثر من 70 آلية متنوعة مخصصة للعمل في مجال جمع وترحيل النفايات الصلبة.


ولفت البيان، إلى أن بلدية غزة لا تضم اليوم أكثر من 400 عامل في مجال النظافة، بالإضافة إلى وجود 25 سيارة فقط، معظمها يعاني من الخراب المستمر بسبب الضغط الزائد جدا عن قدرتها، مما يشير بوضوح إلى وجود عجز حقيقي لا يقل عن 600 عامل و40 آلية، وهو عجز خطير وكبير حسب شتى المعايير والمقاييس.


وذكر أبو رمضان، أن البلدية ليس لديها المقدرة المالية لسد هذا العجز وبحاجة إلى ميزانيات إضافية تفوق قدرتها المالية الراهنة المتأزمة جدا إذا ما أرادت الخروج من أتون هذه المشكلة الخطيرة التي تنعكس سلبا على المدينة وسكانها جميعا.


وأكد أن البلدية تعمل للتغلب بشتى السبل والوسائل على هذا العجز سواء من خلال استثمار بعض مشاريع خلق فرص عمل بالتعاون مع العديد من المؤسسات والجهات المانحة، أو من خلال استيعاب بعض العاملين بين الفنية والأخرى.


وأوضح أبو رمضان، أن العديد من الجهات المختصة الرسمية أو الدولية أكدت وجود هذا النقص الحاد في العاملين والآليات ومن ضمنها هيئة الرقابة العامة، حيث ضمنت أحد تقاريرها الرسمية بوجود حاجة ملحة لبلدية غزة لاستيعاب ما لا يقل عن مائتي عامل في مجال النظافة.