رئيس غرفة الصناعة الالمانية العربية يعتبر ابوظبي مستقبل السياحة الاول في المنطقة


برلين

اعرب عبدالعزيز المخلافي رئيس غرفة التجارة والصناعة الالمانية العربية عن اعجابه بحجم ونوعية مشاركة امارة ابوظبي ببورصة السفر العالمي ببرلين والتي ستختتم غدا الاحد واعتبرها بانها تعكس مستوى طموح ابوظبي في الاخذ بقطاع السياحة الى الريادة وتثبيت اسمها على خارطة السياحة العالمية.

وقال المخلافي لوكالة انباء الامارات على هامش حضوره فعاليات بورصة برلين وزيارته جناح ابوظبي ان ما تشهده امارة ابوظبي من تطور متنام وسريع في وتيرة عمل قطاع السياحة وخاصة البنية التحتية والاستثمار الامثل للمقومات السياحية المتوافرة سيكفل لها نجاحا باهرا في الاسواق الاوروبية وخاصة في المانيا.

واشار الى ان سوق السياحة الالماني يراقب باهتمام كبير ما يحدث في العاصمة الاماراتية ابوظبي حيث شهد العامين الماضيين تدفقا كبيرا من قبل الشركات الالمانية ووكالات السياحة والسفر والمستثمرين للتعرف على سوق ابوظبي لترويجه في اوروبا عبر السوق الالمانية وذلك كونه يتضمن كل متطلبات السائح الاوروبي ورجال الاعمال وغيرهم الراغبين في التوجه الى منقة الشرق الاوسط.

وعن العلاقات الاماراتية الالمانية اوضح المخلافي انها شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الاخيرة مشيرا الى ان الامارات تعتبر المستورد الاول للسلع الالمانية ضمن قائمة الدول العربية حيث بلغت قيمة صادرات المانيا العام الماضي الى الامارات ما قيمته 6ر5 مليار يورو.

واشار الى ان العلاقات المتميزة بين الامارات والمانيا تجسدت في زيارة المستشارة انجيلا ميركل الى ابوظبي الشهر الماضي وهناك اتجاه رسمي في البلدين لتقوية وتعزيز هذه العلاقات في اكثر من مجال وصولا الى مستوى الشراكة الاقتصادية حيث يتواجد في الامارات اكبر عدد من الشركات الالمانية في المنطقة العربية باكثر من 500 شركة المانية.

ونوه رئيس غرفة التجارة والصناعة الالمانية العربية بان السياحة الالمانية الى الامارات نمت ايضا بمعدلات متسارعة حيث قام ما يقارب من 450 الف سائح الماني بزيارة الامارات العام الماضي لافتا الى ان السياح الالمان ياتون في المرتبة الثانية بعد البريطانيين الى امارة ابوظبي كما ان عدد الزوار من مواطني دولة الامارات الى المانيا يزيد عن 180 الف شخص خلال العام الماضي 2006 وهو رقم قياسي مقارنة مع الجنسيات العربية الاخرى.

واوضح المخلافي ان ما يميز العلاقات بين المانيا وامارة ابوظبي على وجه الخصوص هو التعاون الثقافي والعلمي الى جانب التقارب الاعلامي الذي تجسد في الاونة الاخيرة باتفاقية التعاون بين قناتي ابوظبي ودوتشيه فيليه الالمانية.

وبشان المشاركة الاماراتية في بورصة السفر العالمي ببرلين قال انها تعتبر من اكبر المشاركات مساحة وحجما بين الدول العربية وعدد كبير من بلدان العالم هذا العام.

واضاف quot;من خلال زيارتي الى جناح امارة ابوظبي ولقائي المسؤولين عنه لاحظت ان هناك اهتماما خاصا ورغبة في توسيع هذه المشاركة خلال العام القادم بهدف تقديم صورة اكبر عن ابوظبي بما يتناسب ومستوى الطموح الكبير الذي تسعى ابوظبي الى تحقيقه في مجال الترويج السياحي لمشاريعها السياحية العملاقة وبنيتها التحتية الكبيرة ناهيك عن مقومات السياحية المتنوعة من طبيعة وبيئة نظيفة وتراث وثقافة عربية اصيلةquot;.

وذكر ان الارقام التي حققتها ابوظبي خلال الفترة الماضية في مجال السياحة تتحدث عن نفسها من خلال التطور المتصاعد في قطاع السياحة بالامارة والتي تمكنت بفضله من استقطاب اعداد متزايدة من السياح الاوروبيين وخاصة الالمان.

واشار الى ان مايميز ابوظبي هو سياستها الحكيمة في التوسع والبناء والتشييد والمحافظة على البيئة وتوسعة الرقعة الخضراء الامر الذي اثار انتباه اوروبا والعالم اليها.

وقال المخلافي ان ما هو ملاحظ عن السياحة في امارة ابوظبي هو انها تستهدف سياحا من شريحة معينة لديها القدرة الشرائية العالية مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي للامارة ويشجع على الاستثمار بثقة في البنى التحتية والمشاريع السياحية الرائدة والتي تساهم بدورها في الابتعاد عن السياحة الرخيصة التي حسب رايه لاتجدي نفعا في عصرنا الحاضر لانها لاتحقق ارباحا وعائدا يتناسب وحجم الاموال التي يتم ضخها في هذه المشاريع.

وذكر ان متوسط انفاق السائح الاوروبي او الخليجي يفوق 3 مرات ما ينفقه اي سائح اخر الامر الذي يبني قاعدة رئيسية مفادها ان زيارة 100 الف سائح من هذه الشريحة اجدى من زيارة 500 الف شخص عائدهم المالي ضعيف.

وبشان العلاقات العربية الالمانية اكد المخلافي انها شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الاخيرة حيث واكب ذلك ارتفاع معدلات نمو التبادل التجاري بشكل يفوق اية جهة اخرى في العالم مع المانيا وقد حققت نسبة نمو العام الماضي بواقع 16 بالمائة.