الخامري يؤكد للخليجيين أن الاستثمار في اليمن أفضل من أوروبا

محمد الخامري من صنعاء

كشف نائب رئيس مجلس رجال الأعمال اليمنيين عن العديد من الأفكار والفرص الاستثمارية التي يزمع مجلس رجال الأعمال التقدم بها إلى مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع الحكومة اليمنية في صنعاء خلال الفترة 22-23 نيسان quot;ابريلquot; القادم ، مشيراً إلى أن اليمن مازالت أرض خام لكل أنواع الاستثمارات ويوجد فيها فرص اقتصادية مربحة ولم تستثمر حتى الآن سواء في المجال الصناعي أو السياحي أو توليد الطاقة الكهربائية أو غيرها من مشاريع البنية التحتية.


وأضاف رجل الأعمال توفيق محمد الخامري أن العديد من الفرص الاستثمارية المتوفرة في مجال البناء والإسكان والزراعة والأسماك أرباحها كبيرة جداً، موضحاً أنهم في مجلس رجال الأعمال لديهم أفكار لمشاريع استثمارية عديدة يمكن إقامتها مع مستثمرين خليجيين في مختلف القطاعات الاقتصادية والإنمائية.


وأكد الخامري أن الفرص الاستثمارية المقترحة من قبلهم والتي قال أنها طرحت للدراسة من قبل متخصصين أكاديميين إضافة إلى رجال أعمال معروفين للدخول في شراكات يمنية خليجية ستدر عليهم أرباحاً مالية كبيرة ربما أكبر من التي يتحصلون عليها من أرباح المشاريع التي لهم في أوروبا ودول العالم المختلفة.


وقال quot;علينا أن ندرك أن اليمن جزء أساسي من دول الخليج العربي ، فالعادات والتقاليد واحدة والترابط الجغرافي والتاريخي موجود كما أن مصالح اليمن ومصالح دول مجلس التعاون الخليجي السياسية هي مصالح واحدة حتى وإن وجد تباين أو اختلاف في الموقف السياسي فكل عناصر التقارب والاندماج الاقتصادي بين اليمن ودول مجلس التعاون موجودة.


وما أتمناه أن تعطي دول مجلس التعاون تسهيلات أوسع للمغتربين اليمنيين المقيمين فيها والذين أسهموا في عملية التنمية فيها، وأعتقد الآن أن المبررات التي كان البعض يطرحها حول ضعف المستوي التعليمي والكفاءة المعرفية للعمالة اليمنية أصبح الآن مبرراً غير منطقي خاصة مع المترتبات التي أفرزتها اعتماد دول الخليج علي عمالة آسيوية خلال السنوات الماضية علي الأوضاع الاجتماعية والتركيبة السكانية في هذه الدول.


وعن الموانع السياسية أكد الخامري انه لم يعد هناك ما يبرر وجودها متمنياً على الرئيس علي عبدالله صالح أن يوسع من مستويات تواصله مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون وأن يواصل تقوية العلاقات الشخصية معهملأن من شأن ذلك أن يسرع في تجاوز الكثير والكثير من الموانع والمحاذير السياسية كانت تعوق فتح الباب أمام العمالة اليمنية في دول الخليج وتحول دون السماح للاستثمارات الخليجية بدخول السوق اليمنية.وأشار إلى أن اليمن اليوم هي سوق مفتوح للمنتجات الخليجية وبالتالي فالسوق الخليجي من المهم أن يكون مفتوحاً أمام المنتجات اليمنية.


وانتقد الخامري في حوار مطول مع صحيفة الراية القطرية الحكومة اليمنية التي قال أنها تعاني من سوء الإدارة والبيروقراطية، ومن وجود القوانين التي لا تطبق في الواقع وهو ما يوجد حالة من الاستثمار غير الآمن لدي القطاع الخاص اليمني ، حيث تسبب عدم تطبيق القوانين وحالة البيروقراطية وسوء الإدارة في الجهاز الحكومي وتداخل الاختصاصات بين الأجهزة في أحجام الكثيرين من رجال المال والأعمال والقطاع الخاص في تبني إقامة مشاريع حيوية وإنمائية، وهو ما أوجد حالة من عدم الثقة بين القطاع الخاص والحكومة.


وقال إذا أرادت الحكومة فعلاً أن تشرك القطاع الخاص في عملية التنمية وأن تجذب رؤوس المال والاستثمارات العربية والأجنبية لليمن فعليها أن تضع الأنظمة التي تحمي هذه الاستثمارات وأن توجد القوانين التي تكفل للجميع حقوقهم بالتساوي ، بحيث يكون القانون هو مرجعية الجميع دون استثناء في تطبيقه ، أما إذا ظل الحال كما هو عليه من تكييف لتطبيق القوانين الاستثمارية والاقتصادية وفقاً لتصنيفات خارجة عنها فإن ذلك لن يجدي نفعاً في جذب الاستثمارات العربية والأجنبية إلي اليمن وفي ذات الوقت فإنه سيجعل القطاع الخاص ورجال المال والأعمال اليمنيين متحفظين عن المشاركة في أي نشاط إنمائي.