وترفض إدخال المعدات والمواد اللازمة
إسرائيل تعرقل انجاز مشروع معالجة للمياه العادمة بغزة


سمية درويش من غزة


تعرقل السلطات الإسرائيلية، عملية إدخال المعدات والمواد اللازمة لاستكمال مشروع إنشاء خط الضغط الناقل الممتد من الأحواض بمحطة المعالجة المركزية إلى البحر بطول ثلاثة كيلومترات، بعد إنجاز 60% من المشروع. واعتبرت بلدية غزة، الإغلاق شبه الدائم للمعابر أحد أهم المعيقات الماثلة أمامها لاستكمال مجموعة من مشاريعها التطويرية والحيوية المهمة في المدينة.


وتتحكم إسرائيل بالمنافذ والمعابر، حيث تفرض حصار بريا وجويا وبحريا على قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر، لاسيما عقب عملية الوهم المتبدد والتي اسر خلالها الجندي الإسرائيلي quot;جلعاد شاليطquot; جنوب غزة.


وقال د. ماجد أبو رمضان رئيس بلدية غزة، ان توقف العمل بمشروع إنشاء خط الضغط الناقل الممتد من الأحواض بمحطة المعالجة المركزية إلى البحر بطول ثلاثة كيلومترات، نتيجة عدم سماح السلطات الإسرائيلية بإدخال المواسير اللازمة لاستكمال المشروع الذي تموله سلطة المياه بقيمة 825 ألف دولار.


ونوه أبو رمضان في بيان صحافي، إلى أهمية المشروع، لاسيما وإن الخط الجاري إقامته يأتي بديلا عن الخط القديم الذي تعرض طيلة السنوات السابقة للتدمير والتخريب من قبل الجرافات والدبابات الإسرائيلية، التي كانت تقبع بجوار ما كانت تسمى مستعمرة quot;نتساريمquot;، في مسعى حقيقيا لإحداث خلل فادح في عمل المحطة الوحيدة التي تتولى استيعاب ومعالجة مياه الصرف الصحي والمياه العادمة من جميع مناطق مدينة غزة.


ويتهدد سكان غزة التلوث البيئي جراء تدفق المياه العادمة للشوارع، لاسيما خلال فصل الصيف وانتشار الحشرات. وقال أبو رمضان، إن خط الضغط الناقل القديم لا يعمل بأكثر من 30% من كفاءته نتيجة التخريب الذي تعرض له عدة مرات سابقا، لذلك فالحاجة ملحة لاستكمال إنشاء الخط الجديد حتى يتم السيطرة على الفائض الموجود من المياه العادمة المعالجة، والتي تزيد عن القدرة الاستيعابية للمحطة وضخها عبر هذا الخط إلى البحر، ريثما يتم عمل مشاريع أخرى تسهم في استغلال هذه المياه المعالجة في مصارف أخرى ومجالات متنوعة.