محطة نووية عائمة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه


موسكو


تواجه روسيا مشكلة في إيصال الوقود - الفحم والغاز والمازوت - إلى محطات توليد الكهرباء في أقاليمها الشمالية والشرقية النائية. واقترح خبراء وزارة الطاقة الذرية في تسعينات القرن الماضي حلا للمشكلة يقضي باستخدام المفاعلات النووية التي تجهز بها السفن التي تعمل بالطاقة النووية كمولدات للكهرباء.

وقررت الوكالة الروسية للطاقة الذرية في مايو 2005 بدء العمل على إنشاء محطة عائمة لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية، وهي عبارة عن صندل بارتفاع المبنى المتكون من 10 طوابق يبلغ عرضه وطوله 30 مترا و144 مترا على التوالي. وتثبت محطة الكهرباء هذه في مكان محدد بالقرب من الشاطئ. وبمقدورها أيضا إنتاج الطاقة الحرارية وتحلية المياه عند الضرورة.

وقد أبدت دول أخرى كالصين والهند وتايلاند وبلدان الخليج العربية وبعض بلدان إفريقيا الشمالية رغبة في اقتناء محطات الكهرباء من هذا النوع. ويريد الكثير من بلدان العالم استخدام المحطات النووية العائمة لتحية مياه البحر في المقام الأول. وجدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة تتوقع ان ترتفع الفجوة المائية التي يواجهها العالم من 230 مليار متر مكعب في السنة حاليا إلى تريليوني متر مكعب في عام 2025.

وحول الشكوك في أمانة المحطات النووية العائمة قال رئيس الهيئة الروسية التي تشرف على المحطات النووية لتوليد الكهرباء (سيرغي اوبوزوف) إنها تناظر رشاش كلاشنيكوف في الأمانة، فلها خمس دوائر للوقاية النووية وبمقدورها مواجهة زلزال قوته 7 إلى 8 درجات على مقياس ريختر وريح تصل سرعتها إلى 45 مترا في الثانية والعواصف الثلجية وحتى سقوط طائرة من نوع quot;ياك - 40quot; على المحطة. ويُفترض ان تمتلك روسيا 7 محطات نووية عائمة قبل عام 2015.