الرياض- حمد بن مشخص:
يتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم الثلاثاء القادم بوضع حجر الأساس لمشروع مركز الملك عبدالله المالي ومشروع مجمع التقنية والمعلومات وذلك ضمن مشاريع للقطاع الخاص والجهات الحكومية بمنطقة الرياض يضع حجر الأساس لها ويدشنها خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله).


ويعتبر مركز الملك عبدالله المالي من أهم مشاريع المؤسسة العامة للتقاعد حيث وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إنشاء مركز مالي في مدينة الرياض يضم المؤسسات المالية والجهات المالية ذات العلاقة ويحمل اسم (مركز الملك عبدالله المالي) الذي سيقام على أرض المؤسسة العامة للتقاعد الواقعة على امتداد طريق الملك فهد شمال الرياض على مساحة تبلغ نحو 1.6مليون متر مربع وسيتم تصميمه وفق أحدث المعايير العالمية وتجهيزه بأعلى مستويات البنية التحتية بإذن الله وسيكون مركز الملك عبدالله المالي معلماً حضارياً من معالم عاصمتنا الحبيبة الرياض فضلاً عن إسهامه في النمو الاقتصادي والتطور الذي تشهده المملكة في شتى المجالات، فالمؤسسة العامة للتقاعد تتبنى برامج استثمارية تعود بالنفع على حقوق المتقاعدين من خلال تعزيز الموارد المالية للمؤسسة علاوة على ما تعطيه من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ..

واستثمار المؤسسة في مركز الملك عبدالله المالي يأتي انسجاماً مع هذه السياسة فالمؤسسة هي المالك والمطور للمشروع والذي سيتم انجازه على عدد من المراحل وقد استكملت كافة الدراسات اللازمة لاعتماد مخطط الموقع العام للمشروع وتم البدء في أعمال الحفر والتسويات وسيضم مركز الملك عبدالله المالي المقر الرئيسي لهيئة السوق المالية ومقر السوق المالية (تداول) وأكاديمية مالية في وسط المركز ومقاراً للعديد من البنوك والشركات والمؤسسات المالية الأخرى الراغبة وما يرتبط بها من شركات وخدمات مالية إلى جانب خدمات ومرافق أخرى متعددة كما سيتم إنشاء سوق للسلع بالمملكة يكون مقره الرئيس مركز الملك عبدالله المالي وقد عبرت عدة مؤسسات مالية محلية وعالمية عن رغبتها للانتقال إلى المركز للمساهمة بشكل فعال في تنوع نشاطات أحد أكبر اقتصاديات العالم.

كما حصلت المؤسسة العامة للتقاعد على أول رخصة على مستوى المملكة العربية السعودية من قبل الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية وذلك لإنشاء منطقة تقنية تحت مسمى (مجمع تقنية المعلومات والاتصالات) على الأرض المملوكة للمؤسسة العامة للتقاعد والتي سبق وتم اعتماد المشروع عليها من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتاريخ 1427/5/16ه واعتبارها منطقة تطوير خاصة بالتقنية والمعلومات والاتصالات.

المشروع يشتمل على مجموعة من البنى التحتية المتطورة لتكوين تجمعات تقنية علمية وتوفير بيئة أعمال اقتصادية مترابطة ومتكاملة تصب في خدمة تنمية صناعات حديثة ذات أبعاد استراتيجية لتطوير قطاع التقنية والمعلومات في بلادنا الحبيبة.

ويعتبر قطاع تقنية المعلومات دافعاً وجاذباً للاستثمارات بما له من دور في مساعدة وتحفيز النمو في القطاعات الاقتصادية الأخرى ولهذا قررت المؤسسة العامة للتقاعد تولي مسؤولية الاستثمار في أول مدينة للمعلومات والتقنية بالمملكة العربية السعودية حيث قامت المؤسسة وبعد دراسة عدة بدائل لموقع المشروع والتنسيق مع هيئة تطوير مدينة الرياض حول أفضل المواقع اختيار حي النخيل غرب الرياض لإقامة المشروع عليه بمساحة تبلغ حوالي (800) الف متر مربع ويتميز بقربه من اثنين من مراكز التعليم والبحث هما جامعة الملك سعود ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومن المتوقع أن يبلغ مجموع مساحات البناء (مليون) متر مربع مما يعني أن نسبة البناء الكلية تصل إلى 1.2وهي نسبة مقاربة لنسب البناء العالمية في مثل هذه النوعية من المشاريع. هذا المشروع سوف يؤدي بمشيئة الله إلى زيادة قوة المنافسة العالمية لشركات تقنية المعلومات بالمملكة إضافة إلى تحسين الوضع التنافسي لمدينة الرياض بما يضيفه المشروع من مميزات كذلك ارتفاع معدل تدفق رؤوس الأموال في قطاع تقنية المعلومات.

ومن الجدير بالذكر أن ثمة عدداً من المشاريع الرئيسية الأخرى تحت التنفيذ ومنها مشروع إنشاء مبان مكتبية بشارع الضباب في مدينة الرياض والذي يحوي ثمانية أبراج بارتفاع سبعة أدوار يصل إجمالي مسطحاتها (100.000)م 2ودورين تحت الأرض لمواقف السيارات وقد تم إنهاء 95؟ من أعمال الإنشاء.

كما وقعت المؤسسة العامة للتقاعد عقداً بمبلغ تجاوز (194) مليون ريال سعودي مع إحدى الشركات الوطنية لتشييد عدد من المعارض التجارية والتي تبلغ مسطحاتها أكثر من (86) ألف متر مربع يشتمل المشروع على عدد كبير من المعارض التجارية المكونة من طابقين أرضيين وميزانين سوف تشيد على سبع مجموعات (بلوكات) مملوكة للمؤسسة بمساحة إجمالية تقارب (103) آلاف متر مربع على امتداد طريق سعيد بن زيد (خالد بن الوليد سابقاً) بحي الحمراء في الرياض..

وقد عملت إدارة المشاريع العقارية في المؤسسة على تحقيق أعلى المستويات الفنية في تصميم هذه المعارض ليس من الجانب المعماري فحسب بل أيضاً من جانب الأنظمة الهندسية المساندة المطبقة في المشروع ليظهر بالصورة التي رسمتها المؤسسة، حيث تمت دراسة حركة المشاة في المشروع لتحقق أعلى مستويات المرونة ودراسة حركة السيارات في المواقف وفي الدخول والخروج منها لتتفق مع أعلى مقاييس الراحة والأمان المطبقة على المستوى العالمي.. كما أن الجانب المعماري أيضاً كان له نصيب كبير جداً من الاهتمام فقد وفر المشروع لكل معرض خدمات وتجهيزات مستقبلية تمكنه من العمل كوحدة واحدة ذات استقلالية كاملة في خدمة المتسوقين.

وتهدف المؤسسة العامة للتقاعد من إنشاء مثل هذه المعارض المتطورة إلى تلبية الطلب الكبير لمثل هذه المعارض وما تمثله من فرص استثمارية جيدة تهدف إلى تدعيم المركز المالي ورفع نسبة العائد على استثمارات المؤسسة والاستمرار في تنمية حقوق المتقاعدين وليدعم تحمل المؤسسة لالتزاماتها المالية المستقبلية تجاه صرف المعاشات التقاعدية المتزايدة سنوياً إضافة إلى المشاريع السابقة فإنه تجدر الإشارة إلى أنه يجري حالياً تنفيذ مشروع إسكان الحجاج المكون من ست عمائر على سفوح جبال مشعر منى.

وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع المباني السكنية بمشعر منى، والذي تساهم المؤسسة العامة للتقاعد في تمويله وحرصاً من المؤسسة العامة للتقاعد لتنويع الاستثمارات التي تخدم المستفيدين بشكل مباشر وغير مباشر فقد أقرت برنامجاً لتمويل شراء المساكن للراغبين من موظفي الدولة المسجلين في المؤسسة وسوف يعلن عن جميع التفاصيل مستقبلاً فور اكتمالها وهذا البرنامج التمويلي يشمل جميع الموظفين الحكوميين المنتسبين إلى المؤسسة العامة للتقاعد وشريحة من المتقاعدين في جميع مناطق المملكة ومن المتوقع البدء بالعمل في هذا البرنامج في منتصف عام 1428ه وتهدف المؤسسة من وراء إقرار مثل هذا البرنامج لتعزيز مواردها المالية إضافة لاتاحة الفرصة أمام المشتركين في أنظمة التقاعد لشراء مساكن لهم بشروط سهلة وميسرة.